ما أروع النور وما أحوجنا إليه لكي نرى
وما أروع أن نشعر بالنور.. ونحسه ونعيش به والأروع أن يعرف
النور دون أن يرى! هل شعرتم بملمس النور؟هل ذقتم طعمه الرائع؟
هل أيقظكم من النوم العميق؟ ربما لو عرفناه لبحثنا عنه في داخلنا
.و بإذن الله سنصل كما وصلوا
أين الضياء في ملامحك أنظر لأبيك برحمة ليضيء وجهك أنظر لأمك
برحمة لتستضيء ملامحك طهر رموش عينيك بصرف وجهك عن كل
صورة محرمة يطاردك بها الشيطان غض بصرك طلبا لطهر عينيك وتذكر
أنك سترفعهما لتنعم بلذة النظر إلى وجه الله الكريم طيب وجهك بماء
الوضوء الطاهر وامسح عنه كل خطيئة حتى بسمتك اجعلها عفيفة
حتى كلمتك اجعلها كلمة (يحبها الله)
أصدق بقولك هذا الحب... ولا تقل إلا ما يحبه إن العلاقة بين العبد وبين
ربه ليست محصورة في ساعة مناجاة مقسومة إلى خمس مرات وحسب
بل هي تواصل بينهم فهل أنت على صلة ... أم نور وجهك كضوء الشمعة
اللهم أنر وجوهنا بما تحبه
التمس النور في دموعك فكل دمعة تخرج تحرر قلبك من ذنب أسره لأنها
دمعة شريفة أمطرتها سحابة من ندو تجمعت في سماء توبة صادقة
حاول هل تعاني من قسوة القلب عبارة نكررها كثيرا ربما كلنا أحيانا
تتجمد الدمعة وتأبى أن تسيل تضيق صدورنا لشوقنا إلى البكاء بكاء
لأننا نعرف أننا نذنب وبكاء لأننا نخاف من القبر وبكاء لأننا نخشى الآخرة
و نخشى أن نحرم من رؤية وجه الله وصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم
وكثيرا ما نبكي لأسباب أخرى فاتت فرصه أو غاب حبيب بكاء لأننا نشعر
بالظلم والوحشة والوحدة بكاء لأننا فشلنا أو رسبنا بكاء لأننا نشعر
بالنقص رغم أن الله خلقنا في أحسن تقويم
ولكن متى نبكي من خشية الله
ماتشتهي! فقال: أشتهى أن أبكي حتى لا أستطيع أن أبكي "
هيا حاول أن تخلو بنفسك وتذكر ذنوبك..ولت بكي عليها
اللهم إنا نسأل أن تبكي أعيننا من خشيتك
أحبتي في الله الدعاءأن الله تعالى أثنى على أنبيائه به ، فقال تعالى:
{ إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُو نَ فِى ٱلْخَ يْرٰت ِ وَيَدْعُون َنَا رَغَباً
وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خـٰشِعِينَ }
إن الدعاء سنة الأنبياء وهوشأن من شؤون الملائكة الكرام،
{ وَقَالَ رَبُّكُـمْ ٱدْعُ ونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ ٱلَّذ ِينَ يَسْتَكْبِرُونَ
عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُ ونَ جَهَنَّمَ دٰخِرِ ينَ }
وهو أكرم شيء على الله تعالى،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( ليس شيء أكرم على الله عز وجل من الدعاء )
"من تمام نعمة الله على عباده المؤمنين أن ينزل بهم الشدة والضر وما
يلجئهم إلى توحيده، فيدعونه مخلصين له الدين، ويرجونه لا يرجون أحدا
سواه، وتتعلق قلوبهم به لا بغيره، فيحصل لهم من التوكل عليه والإنابة
إليه وحلاوة الإيمان وذوق طعمه والبراءة من الشرك،