دنيا، نفس أمارة بالسوء ، شيطان ، هوى متبع .
فاعلم إذا أن لك أربعة من الأعداء تحتاج إلى أن تجاهد كل واحد منهم :
{ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا }
من أراد الدنيا فليتهيأ للذل ! تتحقق من ذلك إن شئت .
والثاني : نفسك الأمارة بالسوء
{ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ }
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( اللَّهمَّ فاطرَ السَّماواتِ والأرضِ عالِمَ الغيبِ والشَّهادةِ
ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَهُ ومالِكَهُ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا أنتَ
أعوذُ بكَ من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشَّيطانِ وشركِهِ
وأن أقترفَ على نفسي سوءًا أو أجرَّهُ إلى مسلمٍ قالَ قُلْها
إذا أصبحتَ وإذا أمسيتَ وإذا أخذتَ مضجعَكَ )
الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: ابن القيم - المصدر: زاد المعاد –
الصفحة أو الرقم: 2/338خلاصة حكم المحدث: صحيح
( اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،
و أصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت )
الراوي: نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة المحدث: السيوطي - المصدر:
الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 4202
أجل إنها نفسك ! تلك التي تدللها دائما
وتحرص على أن تلبي لها جميع شهواتها؛ إنها نفسك الأمارة بالسوء .
{ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا }
وشيطان الإنس، فهو أشد عليك من شيطان الجن، لأن شيطان الجن
يكون إغواؤه بالوسوسة فقط، وأما شيطان الإنس فبالمعاينة
يروى أن رجلاً جاء إلى أبي حنيفة فشكا له أنه دفن مالاً في موضع ولا
يذكر الموضع فقال أبو حنيفة ليس هذا فقهاً فاحتال لك فيه ولكن اذهب
فصل الليلة إلى الغداة فإنك ستذكره إن شاء الله تعالى ففعل الرجل ذلك فلم
يمض إلا أقل من ربع الليل حتى ذكر الموضع فجاء إلى أبي حنيفة فأخبره
فقال قد علمت أن الشيطان لا يدعك تصلي حتى تذكر فهلا أتممت ليلتك
{ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى
مِّنَ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ }
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام :
( ثلاثٌ مُنجِياتٌ : خَشيةُ اللهِ تعالَى في السِّرِّ والعلانِيَةِ ،
والعدلُ في الرِّضا والغضَبِ ، والقصْدُ في الفقْرِ والغِنَى ، وثلاثٌ
مُهلِكاتٌ : هوًى مُتَّبَعٌ ، وشُحٌّ مُطاعٌ ، وإِعجابُ المرْءِ بنفْسِه ِ)
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع –
الصفحة أو الرقم: 3039خلاصة حكم المحدث: حسن