هو أن يَضُّمّ الإنسان رجْلَيْه إلى بَطْنه بثَوْب يَجْمَعَهُما به مع ظَهْره، ويَشُدُّه
عليهما. وقد يكون الاحتباء باليَدَيْن عوَضا عن الثَّوب..
عون المعبود شرح سنن أبي داوود 3/65
قلت : والخلاصة في الاحتباء :
1- لو كان عليه ثوب واحد ... فيكره مطلقاً (باليد والثوب) ...
لأنه مظنة ظهور العورة... الدليل:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله تعالى عنه قَالَ
( نَهَى رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يَحْتَبِيَ الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ
لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَيْءٌ )
2- لو كان في خطبة الجمعة ... فيكره الاحتباء بالثوب ... لأنه يجلب النوم
(عون المعبود شرح سنن أبي داوود 3/65)... الدليل:
عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَبِيهِ
( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ نَهَى عَنْ الْحُبْوَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ )
رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الحاكم 1020 وابن خزيمة
1712 وحسنه الألباني في مشكاة المصابيح 1393
أما إذا كان معذوراً كأن يكون من الطاعنين في السنّ وممن يعانون آلاماً
في الظهر فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
2- لو كان ينتظر الصلاة – غير الجمعة -... فيكره الاحتباء مشبكاً
الأصابع فقط ويجوز بالثوب واليد ... الدليل:
( رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ بِفِنَاءِ الْكَعْبَةِ مُحْتَبِيًا بِيَدِهِ هَكَذَا )
قال الحافظ ابن حجر في الفتح 18/11 :
وَيُسْتَثْنَى مِنْ الِاحْتِبَاء بِالْيَدَيْنِ مَا إِذَا كَانَ فِي الْمَسْجِد يَنْتَظِر الصَّلَاة فَاحْتَبَى
بِيَدَيْهِ فَيَنْبَغِي أَنْ يُمْسِك إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى كَمَا وَقَعَتْ الْإِشَارَة إِلَيْهِ فِي هَذَا
الْحَدِيث مِنْ وَضْع إِحْدَاهُمَا عَلَى رُسْغ الْأُخْرَى ، وَلَا يُشَبِّك بَيْن أَصَابِعه