من / إدارة بيت عطاء الخير
( ممَا جَاءَ فِي : الْخَيْمَةِ فِي الْمَسْجِدِ لِلْمَرْضَى وَغَيْرِهِمْ )
حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ
عَنْ أَبِيهِ رضى الله تعالى عنهم أجمعين
عَنْ أم المؤمنين السيدة / عَائِشَةَ /
رضى الله تعالى عنها وعن أبيها قَالَتْ
( أُصِيبَ سَعْدٌ يَوْمَ الْخَنْدَقِ فِي الْأَكْحَلِ فَضَرَبَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْمَةً فِي الْمَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِنْ
قَرِيبٍ فَلَمْ يَرُعْهُمْ وَفِي الْمَسْجِدِ خَيْمَةٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ
إِلَّا الدَّمُ يَسِيلُ إِلَيْهِمْ فَقَالُوا يَا أَهْلَ الْخَيْمَةِ مَا هَذَا الَّذِي
يَأْتِينَا مِنْ قِبَلِكُمْ فَإِذَا سَعْدٌ يَغْذُو جُرْحُهُ دَمًا فَمَاتَ فِيهَا )
الشــــــــــــــــــروح
قوله: (حدثنا زكريا بن يحيى)
هو البلخي اللؤلؤي وكان حافظا، وفي شيوخ البخاري زكريا بن يحيى
أبو السكين، وقد شارك البلخي في بعض شيوخه.
قوله: (أصيب سعد)
أي ابن معاذ.
قوله: (في الأكحل)
هو عرق في اليد.
قوله: (خيمة في المسجد)
أي لسعد.
قوله: (فلم يرعهم)
أي يفزعهم، قال الخطابي: المعنى أنهم بينما هم في حال طمأنينة
حتى أفزعتهم روية الدم فارتاعوا له.
وقال غيره: المراد بهذا اللفظ السرعة لا نفس الفزع.
قوله: (وفي المسجد خيمة)
هذه الجملة معترضة بين الفعل والفاعل، والتقدير: فلم يرعهم إلا الدم،
والمعنى فراعهم الدم.
قوله: (من قبلكم)
بكسر القاف، أي من جهتكم.
قوله: (يغذو)
غين وذال معجمتين، أي يسيل.
قوله: (فمات فيها)
أي في الخيمة، أو في تلك المرضة.
وفي رواية المستملي والكشميهني " فمات منها " أي الجراحة.
وسيأتي الكلام على بقية فوائد هذا الحديث في كتاب المغازي حيث
أورده المؤلف هناك بأتم من هذا السياق.
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .