
09-30-2014, 11:54 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
أخلاقنا الإسلامية 601 / 05.12.1435
601 الحلقة09من الجزء الأربعون
المدَاراة
( قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبية ولم يعط مخرمة شيئًا، فقال مخرمة: يا بني، انطلق بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانطلقت معه، فقال: ادخل فادعه لي. قال: فدعوته له، فخرج إليه وعليه قباء منها، وشكا رجل إلى مخلد بن الحسين رجلًا من أهل الكوفة فقال: [ أين أنت عن المدَاراة ؟ فإني أداري حتى أدارى، هذه جارية حبشية تغربل شعير الفرس له، ثم قال: ما تكلمت بكلمة أُريد أن أعتذر منها منذ خمسين سنة ] [ كنت قد رُزقت قلبًا طيِّبًا... فأحضرني بعض أرباب المناصب إلى طعامه، فما أمكن خلافه، فتناولت، وأكلت منه؛ فلقيت الشدائد، ورأيت العقوبة في الحال، واستمرت مدة، وغضبت على قلبي، وفقدت كلَّ ما كنت أجده، فقلت: واعجبًا ! لقد كنت في هذا كالمكره فتفكَّرت، وإذا به قد يمكن مداراة الأمر بلقيمات يسيرة؛ وإنما التأويل جعل تناول هذا الطعام بشهوة أكثر مما يدفع بالمدَاراة، فقالت النفس: ومن أين لي أنَّ عين هذا الطعام حرام؟! فقالت اليقظة: وأين الورع عن الشبهات؟! فلما تناولت بالتأويل لقمة، واستجلبتها بالطبع، لقيت الأمرين بفقد القلب: { فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأَبْصَارِ } ]
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
|