عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-09-2014, 09:01 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي أخلاقنا الإسلامية 612 / 16.12.1435





612 الحلقة 10 من الجزء الحادى و الأربعون






المروءَة
أقسام المروءَة
كل من تكلم عن المروءَة وحدِّها وبيانها لم يخرجها عن أحد نوعين:
إما أفعال أو تروك، وهذا ما بيَّنه أبو حاتم البستي بعد أن سرد مجموعة
من الأقوال في تعريف المروءَة، قال:
والمروءَة عندي خصلتان:
- اجتناب ما يكره الله والمسلمون من الفعال.
- واستعمال ما يحبُّ الله والمسلمون من الخصال .
وهذا ما عناه ابن القيم بقوله:
[ وحقيقة المروءَة تجنب للدنايا والرذائل، من الأقوال، والأخلاق،
والأعمال، فمروءة اللسان: حلاوته، وطيبه، ولينه،
واجتناء الثمار منه بسهولة ويسر. ومروءة الخلق:
سعته وبسطه للحبيب والبغيض. ومروءة المال: الإصابة ببذله مواقعه
المحمودة، عقلًا وعرفًا وشرعًا. ومروءة الجاه: بذله للمحتاج إليه.
ومروءة الإحسان: تعجيله، وتيسيره، وتوفيره، وعدم رؤيته حال وقوعه،
ونسيانه بعد وقوعه، فهذه مروءة البذل.
وأما مروءة الترك: فترك الخصام، والمعاتبة، والمطالبة، والمماراة،
والإغضاء عن عيب ما يأخذه من حقِّك، وترك الاستقصاء في طلبه،
والتغافل عن عثراته ] .
وبهذا التقسيم -أعني مروءة الفعل والبذل ومروءة الترك-
ينتظم جميع الأقوال التي عرفت بها المروءَة في سلك واحد.

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

رد مع اقتباس