لا يجوز ترك الكلام للفاجر والمبتدع والجاهل
لا يجوز السكوت وترك الكلام للفاجر والمبتدع والجاهل
|.الإمام ابن باز رحمه الله تعالى.
قال الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله - :
" فلا يجوز لأهل العلم السكوت وترك الكلام للفاجر والمبتدع والجاهل؛
فإن هذا غلط عظيم ،ومن أسباب انتشار الشر والبدع ؛واختفاء الخير
يتكلموا بالحق، ويدعوا إليه ،وأن ينكروا الباطل ويحذروا منه، ويجب
أن يكون ذلك عن علم وبصيرة
{ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ }[5]
وذلك بعد العناية بأسباب تحصيل العلم من الدراسة على أهل العلم
وسؤالهم عما أشكل وحضور حلقات العلم والإكثار من تلاوة القرآن الكريم
وتدبره، ومراجعة الأحاديث الصحيحة؛ حتى تستفيد وتنشر العلم كما
أخذته عن أهله بالدليل، مع الإخلاص والنية الصالحة والتواضع ،ويجب
أن تحرص على نشر العلم بكل نشاط وقوة، وألا يكون أهل الباطل أنشط
في باطلهم ؛وأن تحرص على نفع المسلمين في دينهم ودنياهم. وهذا
واجب العلماء شيوخا وشبابا؛ أينما كانوا بأن ينشروا الحق بالأدلة
الشرعية؛ ويرغبوا الناس فيه ،وينفروهم من الباطل؛ ويحذروهم منه،
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى }[6]
{ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }[7]
هكذا يكون أهل العلم أينما كانوا يدعون إلى الله ويرشدون إلى الخير،
وينصحون لله ولعباده بالرفق ؛فيما يأمرون به وفيما ينهون عنه؛
وفيما يدعون إليه، حتى تنجح دعوتهم ؛ويفوز الجميع بالعاقبة
الحميدة والسلامة من كيد الأعداء. والله المستعان.
[مجموع فتاوى ومقالات متنوعة ( 6 / 53 -54)]..
[6] سورة المائدة الآية 2.