حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ عَنْ غَيْلَانَ
رضى الله تعالى عنهم أجمعين
عَنْ أَنَسٍ رضى الله تعالى عنه قَالَ
( مَا أَعْرِفُ شَيْئًا مِمَّا كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ أَلَيْسَ ضَيَّعْتُمْ مَا ضَيَّعْتُمْ فِيهَا )
هو ابن ميمون، وغيلان هو ابن جرير، والإسناد كله بصريون.
أي قيل له الصلاة هي شيء مما كان على عهده صلى الله عليه وسلم
وهي باقية فكيف يصح هذا السلب العام؟ فأجاب بأنهم غيروها أيضا بأن
أخرجوها عن الوقت، وهذا الذي قال لأنس ذلل يقال له أبو رافع، بينه
أحمد بن حنبل في روايته لهذا الحديث عن روح عن عثمان بن سعد عن
أنس فذكر نحوه، " فقال أبو رافع: يا أبا حمزة ولا الصلاة؟ فقال له أنس:
قد علمتم ما صنع الحجاج في الصلاة".
بالمهملتين والنون للأكثر، وللكشميهني بالمعجمة وتشديد الياء، وهو
أوضح في مطابقة الترجمة، ويؤيد الأول ما ذكرته آنفا من رواية عثمان
سعد وما رواه الترمذي من طريق أبي عمران الجوني عن أنس فذكر
نحو هذا الحديث وقال في آخره " أو لم يضيعوا في الصلاة ما قد علمتم
"؟ وروى ابن سعد في الطبقات سبب قول أنس هذا القول، فأخرج في
ترجمة أنس من طريق عبد الرحمن بن العريان الحارثي سمعت ثابتا
البناني قال: كنا مع أنس بن مالك، فأخر الحجاج الصلاة، فقام أنس يريد
أن يكلمه، فنهاه إخوانه شفقة عليه منه، فخرج فركب دابته فقال
في مسيره ذلك " والله ما أعرف شيئا مما كنا عليه على عهد النبي
صلى الله عليه وسلم إلا شهادة أن لا إله إلا الله " فقال رجل: فالصلاة
يا أبا حمزة؟ قال " قد جعلتم الظهر عند المغرب، أفتلك كانت صلاة رسول الله
صلى الله عليه وسلم؟ " وأخرجه ابن أبي عمر في مسند
من طريق حماد عن ثابت مختصرا.