
11-09-2014, 08:11 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
أخلاقنا الإسلامية 643 / 17.01.1436
النُبل
1- التَّكبُّر والتَّعالي على الخَلْق. 2- الدَّناءة وسوء الخُلُق. 4- التَّعجُّل والحُمْق، وسوء التَّفْكير، ونقصان الحِكْمة في الأمور. وإن كان النُّبْل بالتَّنَـبُّل، واستحقاق العِظَم بالتَّعظُّم، وبقلَّة النَّدم والاعتذار، وبالتَّهاون بالإقرار، فكلُّ من كان أقلَّ حياءً، وأتمَّ قِحةً، وأشدَّ تَصَلُّفًا، وأضعف عُدَّةً، أحقُّ بالنُّبْل وأولى بالعُذر. وليس الذي يوجب لك الرِّفعة أن تكون عند نفسك دون أن يراك النَّاس رفيعًا، وتكون في الحقيقة وضيعًا، ومتى كنت من أهل النُّبْل، لم يضرُّك التَّبذُّل، ومتى لم تكن من أهله، لم ينفعك التَّنَـبُّل، وليس النُّبْل كالرِّزق، يكون مرزوقًا الحرمان أَلْيَق به، ولا يكون نَبِيلًا السَّخافة أَشْبه به، وكلُّ شيء من أمر الدُّنْيا قد يحظى به غير أهله، كما يحظى به أهله، وما ظنُّك بشيء: المروءة خصلة من خصاله، وبُعْد الهمَّة خُلَّة من خلاله، وبهاء المنظر سبب من أسبابه، وجَزَالة اللَّفظ شُعْبة من شُعَبه، والمقامات الكريمة طريق من طرقه. واعلم أنَّك متى لم تأخذ للنُّبل أُهْبته، ولم تُقِم له أَدَاته، وتأته من وجهه، وتَقُم بحقِّه، كنت مع العناء مُبْغَضًا، ومع التكلُّف مُستصْلَفًا، ومن تبغَّض فقد استهدف للشِّتام، وتصدَّى للمَلام .
|