" من سلسلة شرح أذكار الصباح والمساء".
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ: فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي،
وَمَالِي، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي، اللَّهُمَّ احْفَظْنِي
مِنْ بَينِ يَدَيَّ، وَمِنْ خَلْفِي، وَعَنْ يَمِينِي، وَعَنْ شِمَالِي،
وَمِنْ فَوْقِي، وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي )
بدأ النبي بسؤال الله العافية في الدنيا و الآخرة ، فهي دعوة جامعة
و شاملة و العافية لا يعادلها شيء.
اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا
أي أطلب منك محو الذنوب ، و الوقاية من كل أمر يضرني
أي أطلب منك الوقاية من أهوال الآخرة و شدائدها ، و ما فيها
اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني :
أي أطلب الوقاية من كل أمر يشين الدين أو يخل به .
أي أطلب الوقاية منك يا رب من كل أمر يضرني في دنياي
أي أطلب الوقاية لأهلي من الفتن ، و حمايتهم من البلايا و المحن .
أي أن تحفظه مما يتلفه من غرق أو حرق أو سرقة أو نحو ذلك .
فجمع في ذلك سؤال الله الحفظ من جميع العوارض المؤذية و الأخطار المضرة .
اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي :
أي عيوبي و تقصيري و كل ما يسوؤني كشفه ، و حري بالمرأة أن تحافظ
على هذا الدعاء ، و لا سيما في هذا الزمان الذي كثر فيه تهتك النساء و
هذا سؤال الله أن يجنبه كل أمر يخيفه أو يحزنه أو يقلقه ،
والروعات بصيغة الجمع إشارة إلى كثرتها.
اللّهُـمَّ أحْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني
وَعَن شِمـالي ، وَمِن فَوْقـي ، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي :
فيه سؤال الله الحفظ من الجهات الست ،و هو لا يدري من أي جهة قد
يفجأه البلاء،4فسأل ربه أن يحفظه من جميع جهاته وخاصة شر الشيطان
{ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ
وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ }
وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي :
فيه إشارة إلى عظم خطورة البلاء الذي يحل بالإنسان من تحته كأن
تخسف به الأرض ، و هو نوع من العقوبة التي تحل ببعض من يمشون
على الأرض دون قيام منهم بطاعة خالقها و مبدعها.
نسأل الله العفو والعافية والسلامة الدائمة
وأن يجنبنا الفتن ماظهر منها ومابطن .