هل يجـب الوفـاء بالنذر إن كان فيه معصية ؟
هل يجــــــــــب الوفــــــــــاء بالنذر ان كان فيه معصيه ؟
الوفــــــــــاء له أنــــــــــواع كثيرة، منها:
بين الإنسان وبين الله -سبحانه- عهد عظيم مقدس هو أن يعبده وحده
لا يشرك به شيئًا، وأن يبتعد عن عبادة الشيطان واتباع سبيله،
{ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ
إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي ۚ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ }
فالإنسان يدرك بفطرته السليمة وعقله أن لهذا الكون إلهًا واحدًا مستحقًّا
للعبادة هو الله -سبحانه-، وهذا هو العهد الذي بيننا وبين الله.
الإسلام يوصي باحترام العقود وتنفيذ الشروط التي تم الاتفاق عليها،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:
وقد عقد النبي صلى الله عليه وسلم صلح الحديبية مع الكافرين،
ووفَّى لهم بما تضمنه هذا العقد، دون أن يغدر بهم أو يخون، بل كانوا
هم أهل الغدر والخيانة. والمسلم يفي بعهده ما دام هذا العهد فيه
طاعة لله رب العالمين، أما إذا كان فيه معصية وضرر بالآخرين،
فالمسلم يفي بالوزن، فلا ينقصه،
{ وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ
وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ }
والمسلم يفي بنذره ويؤدي ما عاهد الله على أدائه. والنذر: هو أن يلتزم
الإنسان بفعل طاعة لله -سبحانه-. ومن صفات أهل الجنة أنهم يوفون بالنذر،
{ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً }.
ويشترط أن يكون النذر في خير،
أما إن كان غير ذلك فلا وفاء فيه.
المسلم يفي بوعده ولا يخلفه، فإذا ما وعد أحدًا، وفي بوعده ولم يخلف؛
لأنه يعلم أن إخلاف الوعد من صفات المنافقين.
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
( آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف،
الغــــــــــــدر والخيــــــــــانة:
الغدر خلق ذميم، والخيانة هي عدم الوفاء بالعهود، وهي الغش في الكيل
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ }
{ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ
وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ }