حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ الْمُحَارِبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ
رضى الله تعالى عنهم أجمعين
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضى الله تعالى عنه قَالَ
( أَخَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْعِشَاءِ
إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ ثُمَّ صَلَّى ثُمَّ قَالَ قَدْ صَلَّى النَّاسُ وَنَامُوا
أَمَا إِنَّكُمْ فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمُوهَا وَزَادَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ
قَالَ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَبِيصِ خَاتَمِهِ لَيْلَتَئِذٍ )
قوله: ( حدثنا عبد الرحيم المحاربي )
كذا لأبي ذر، وقع لأبي الوقت وغيره عبد الرحيم بغير صيغة أداء،
وهو عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن محمد المحاربي الكوفي، يكنى
أبا زياد، وهو من قدماء شيوخ البخاري، وليس له في الصحيح عنه
قوله: ( صلاة العشاء )
زاد مسلم " ليلة " وفيه إشعار بأنه لم يكن يواظب على ذلك.
قوله: ( قد صلى الناس )
أي المعهودون ممن صلى من المسلمين إذ ذاك.
قوله: ( وزاد ابن أبي مريم )
يعني سعيد بن الحكم المصري، ومراده بهذا التعليق بيان سماع
قوله: ( كأني أنظر الخ )
الجملة في موضع المفعول لقوله " زاد".
وقد وقع لنا هذا التعليق موصولا عاليا من طريق أبي طاهر المخلص
في الجزء الأول من فوائده، قال: حدثنا البغوي حدثنا أحمد بن منصور
حدثنا ابن أبي مريم بسنده وأوله " سأل أنس: هل اتخذ النبي
صلى الله عليه وسلم خاتما؟ قال: نعم، أخر العشاء " فذكره، وفي آخره
" وكأني أنظر إلى وبيص خاتمه ليلتئذ " الوبيص بالموحدة والصاد
المهملة: البريق، وسيأتي الكلام على فضل انتظار الصلاة في أبواب
الجماعة، وعلى الخاتم ولبسه في كتاب اللباس إن شاء الله تعالى.