عَنْ أم المؤمنين أمنا السيدة / عَائِشَةَ / رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهَا وعن أبيها
( لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وُعِكَ (1)
أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَما قَالَتْ :"فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا"
فَقُلْتُ :"يَا أَبَتِ كَيْفَ تَجِدُكَ؟ وَيَا بِلَالُ كَيْفَ تَجِدُكَ؟" قَالَتْ فَكَانَ
أَبُو بَكْرٍ إِذَا أَخَذَتْهُ الْحُمَّى يَقُولُ :
كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ...وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ
وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أَقْلَعَ عَنْهُ الْحُمَّى(2) يَرْفَعُ عَقِيرَتَهُ (3) وَيَقُولُ :
أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً...بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ(4)
وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ(5)...وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ(6)
قَالَتْ عَائِشَةُ فَجِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ
فَقَالَ :"اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ وَصَحِّحْهَا
وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا وَانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالْجُحْفَةِ(7) )
رواه البخاري 1756-3633-5222 وروى مسلم بعضه 2444
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( رَأَيْتُ (8)كَأَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ ثَائِرَةَ الرَّأْسِ خَرَجَتْ
مِنْ الْمَدِينَةِ حَتَّى قَامَتْ بِمَهْيَعَةَ -وَهِيَ الْجُحْفَةُ- فَأَوَّلْتُ
أَنَّ وَبَاءَ الْمَدِينَةِ نُقِلَ إِلَيْهَا )
إزْعَاجُ الْحُمَّى الْمَرِيضَ وَتَحْرِيكُهَا إِيَّاهُ
أي تَذْهَبُ عَنْهُ الْحُمَّى فَيفيق.
وهما شجرتان طيبتان يكونان بأودية مكة
موضع بمر الظهران وهي عين بقرب مكة
7. كان ساكنو الجحفة في ذلك الوقت يهود
8. في رؤيا منام كما في رواية أخرى للبخاري 6517