
12-28-2014, 08:40 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
إن الأخلاق وهائِب
"إن الأخلاق وهائِب ، و إن الّله إذا أحب عبده وهبه منها " عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة قال : ( تقوى الله وحُسن الخُلق ) تُعطي من حولك في حال هدوئِك ورضاك وكل حقوقك مُستوفاة . وإنما مِقياس الأخلاق الفاضلة أن تظلَّ أنت أنت ثابتٌ على خلُقك وصبرك ومعروفك وإحسانك ، وترفّعك عن السفاسف وأنتَ في أصعبِ المواقف وأشدّها على نفسك . فالصفوة من الخلق لا تتغير صفاتُهم حتى لو تغيّرت أحوالهم و ظُروفهم .. فالكريمُ يظل كريمًا حتى لو افتقر ،والعزيزُ يظل عزيزًا حتى لو قُهِر ، والمُحسن يظل محسنًا حتى لو ظُلم.. فهم يتعبدون الله بهذه الأخلاق بل وتطمحُ نفوسهم للقرب من رسول الله فكل من زاد في الخُلق كانَ أقربُ إلى رسول الله من غيره من ساءَ خُلقهُ عذًّبَ نفسه و أفسد عمله.ودﻻلة هذه الاخلاق من كتاب الله تعالى:هو وصف صاحبي السجن ليوسف وقد سجن مظلوما، { ...نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } ثم لما أصبح عزيز مصر وجاءه إخوته يستعطفونه مع جهلهم بحقيقته { قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ } اللهم اهدنا ﻷحسن اﻷخلاق ﻻ يهدي ﻷحسنها إﻻ أنت واصرف عنا سيئها ﻻ يصرف عنا سيئها إﻻ أنت. وإذا اجتمع ذكر التقوى مع حسن الخلق فالتقوى مع الله. وإذا إفردا شمل كل منهما اﻵخر. ( اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى. )
|