عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-03-2015, 10:26 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي الرسول صلى الله عليه و سلم رحمة للعالمين

الأخت / الملكة نـــور



الرسول صلى الله عليه و سلم رحمة للعالمين
صلَّ الله و سلم عليك يا خير الورى ما طار طيراً و غردا
و على آلك و صحبك أجمعين
قطوف من الشمائل المحمدية والأخلاق النبوية والآداب الإسلامية
محمد بن جميل زينو
محمد صلى الله عليه وسلم أعظم رجل في التاريخ :
لقد شهد العالم بهذه العظمة ومنه العالِم الأمريكي الدكتور (مايكل هارت)
في كتابه (مائة رجل من التاريخ ) والذي ترجم منه الأستاذ (أحمد بهاء الدين)
ونشره في (مجلة العربي) في عددها رقم (241) ، أخذنا منه ما قاله
في عظمة هذا الرسول الكريم .
إن اختياري محمداً ، ليكون الأول في أهم رجال التاريخ ، قد يدهش القراء
، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على
المستويين : الديني والدنيوي .فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدأوا رسالات
عظيمة ، ولكنهم ماتوا دون إتمامها ، كالمسيح في المسيحية ([1])
أو شاركهم فيها غيرهم ، أو سبقهم إليهم سواهم ، كموسى في اليهودية
، ولكن محمداً هو الوحيد الذي أتم رسالته الدينية ، وتحددت أحكامها ،
وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته ، ولأنه أقام جانب الدين دولة جديدة
، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً ، وحّد القبائل في شعـب ، والشعوب
في أمة ، ووضع لها كل أسس حياتها ، ورسم أمور دنياها ، ووضعها
في موضع الانطلاق إلى العالم ، أيضاً في حياته ،، فهو الذي بدأ الرسالة
الدينية والدنيوية ، وأتمها .
الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين :
قال الله تعالى :
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }
وأصح القولين أنه على عمومه ، وفيه على هذا التقدير وجهان :
أحدهما :
أن عموم العالمين حصل لهم النفع برسالته :
1- أما اتباعه فنالوا بها كرامة الدنيا والآخرة .
2- وأما أعداؤه المحاربون لـه ،
فالذين عجل قتلهم وموتهم خير لهم من حياتهم ، لأن حياتهم زيادة لهم
في تغليظ العذاب عليهم في الدار الآخرة ، وهم قد كتب عليهم الشقاء
فتعجيل موتهم خير لهم من طول أعمارهم في الكفر .
3- وأما المعاهدون لـه
عاشوا في الدنيا تحت ظله وعهده وذمته ، وهم أقل شراً بذلك العهد
من المحاربين له .
4- وأما المنافقون
فحصل لهم بإظهار الإيمان به حقن دمائهم وأموالهم وأهلهم ، واحترامها
، وجريان أحكام المسلمين عليهم في التوارث وغيرها .
5- وأما الأمم النائية عنه
فإن الله سبحانه رفع برسالته العذاب العام عن أهل الأرض فأصاب
كل العالمين النفع برسالته .
الوجه الثاني :
أنه رحمة لكل أحد ، لكن المؤمنون قبلوا هذه الرحمة ، فانتفعوا بها دنيا
وأخرى ، والكفار ردوها ، فلم يخرج بذلك عن أن يكون رحمة لهم ،
لكن لم يقبلوها .
الرحمة عند الرسول صلى الله عليه وسلم :
1- قال الله تعالى :
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } .
2- وقال صلى الله عليه وسلم :
( بعثت بالرحمة ) .
3- وقال صلى الله عليه وسلم :
( إنما أنا رحمة مهداة ) .
4- وقال صلى الله عليه وسلم :
( لا يرحم الله من لا يرحم الناس ) .
5- وقال صلى الله عليه وسلم :
( لا تنزع الرحمة إلا من شقي ) .
6- وقال صلى الله عليه وسلم :
( الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى :
ارحموا من في الأرض ، يرحمكم من في السماء )
"أي على السماء وهو الله" .
7- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ،
( قبّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علـي ، وعنـده
الأقـرع بن حابس التميمي ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد
ما قبّلتُ منهم أحداً ، فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ثم قال : ( من لا يرحم لا يُرحم ) .
8- وعن عائشة رضي الله عنها قالت :
( جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
إنكم تقبلوا الصبيان ، ولا نُقبلهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أو أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك ) .
9- كان صلى الله عليه وسلم ، رحيماً ، لا يأتيه أحد إلا وعده
وأنجز له إن كان عنده .
10- وعن أنس بن مالك قال :
ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
--------------
([1]) كلمة (المسيحية) جرى استعمالها حتى بين المسلمين ، وهي من
الأخطاء الشائعة ، لأن (المسيحية) نسبة للمسيح عليه السلام ، والمسيح
برئ منهم لأنهم يعتقدون صلْبه وأنه ابن الله ، والأصح أن نقول عنهم
(نصارى) كما سمّاهم القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم .

رد مع اقتباس