714 الحلقة 04 من الجزء الثامن والأربعون
الورع
أقوال السلف والعلماء في الورع
قال أبو الدرداء:
[ تمام التقوى أن يتقي اللهَ العبدُ، حتى يتقيه من مثقال ذرة،
وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال، خشية أن يكون حرامًا،
حجابًا بينه وبين الحرام ]
وقال الحسن:
[ مازالت التقوى بالمتقين؛ حتى تركوا كثيرًا من الحلال مخافة الحرام ]
وقال الثوري:
[ إنما سموا المتقين؛ لأنهم اتقوا ما لا يُتَّقى.
ورُوي عن ابن عمر قال: إني لأحبُّ أن أدع بيني وبين الحرام سترة
من الحلال لا أخرقها ]
وقال ميمون بن مهران:
[ لا يسلم للرجل الحلال؛ حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزًا من الحلال ]
وقال سفيان بن عيينة:
[ لا يصيب عبد حقيقة الإيمان؛ حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزًا
من الحلال، وحتى يدع الإثم وما تشابه منه ]
وقال إبراهيم بن أدهم:
[ الورع ترك كلِّ شبهة، وترك ما لا يعنيك هو ترك الفضلات ]
وقال الشبلي:
[ الورع أن يتورَّع عن كلِّ ما سوى الله ]
وقال إسحاق بن خلف:
[ الورع في المنطق أشدُّ منه في الذهب والفضة،
والزهد في الرياسة أشدُّ منه في الذهب والفضة؛
لأنهما يبذلان في طلب الرياسة ]
وقال أبو سليمان الداراني:
[ الورع أول الزهد، كما أنَّ القناعة أول الرضا ]
وقال يحيى بن معاذ:
[ الورع الوقوف على حدِّ العلم من غير تأويل وقال:
الورع على وجهين: ورع في الظاهر، وورع في الباطن،
فورع الظاهر أن لا يتحرك إلا لله، وورع الباطن هو أن لا تُدخل قلبك سواه
وقال: من لم ينظر في الدقيق من الورع؛ لم يصل إلى الجليل من العطاء ]
وقيل:
[ الورع الخروج من الشهوات، وترك السيئات ]
وقيل:
[ من دقَّ في الدنيا ورعه - أو نظره - جلَّ في القيامة خطره ]
وقال يونس بن عبيد:
[ الورع الخروج من كلِّ شبهة، ومحاسبة النفس في كلِّ طرفة عين ]
وقال سفيان الثوري:
[ ما رأيت أسهل من الورع، ما حاك في نفسك فاتركه ]
وقال سهل:
[ الحلال هو الذي لا يُعصَى الله فيه، والصافي منه الذي لا ينسى الله فيه،
وسأل الحسن غلامًا، فقال له: ما ملاك الدين؟
قال: الورع.
قال: فما آفته؟
قال: الطمع. فعجب الحسن منه ]
وقال الحسن:
[ مثقال ذرةٍ من الورع، خيرٌ من ألف مثقال من الصوم والصلاة ]
وقال أبو هريرة:
[ جلساء الله تعالى غدًا أهل الورع والزهد ]
وقال بعض السلف:
[ لا يبلغ العبد حقيقة التقوى؛ حتى يدع ما لا بأس به حذرًا مما به بأس ]
وقال بعض الصحابة:
[ كنا ندع سبعين بابًا من الحلال؛ مخافة أن نقع في بابٍ من الحرام ]
وقال الهروي:
[ الورع توَقٍّ مستقصًى على حذر، وتحرُّجٌ على تعظيم ]
وقال ابن مسكويه:
[ وأما الورع فهو لزوم الأعمال الجميلة التي فيها كمال النفس ]
وقال سفيان:
[ عليك بالورع يخفف الله حسابك، ودع ما يريبك إلى ما لا يريبك،
وادفع الشك باليقين يسلم لك دينك ]