"من عبد الله بالحب وحده :- فهو صوفي، ومن عبده بالخوف:
- وحده فهو حروري، ومن عبده بالرجاء:- وحده فهو مرجئ،
ومن عبده بالحب والخوف والرجاء : فهو مؤمن موحد.
{ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ
أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ }
أن من أحب الله تعالى فإنه يقدم ما يحبه الله من اﻷعمال
على ما تحبه نفسه من الشهوات واﻷموال واﻷوﻻد واﻷوطان.
أن من أحب الله تعالى فإنه يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام
{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
اﻷسباب الجالبة لمحبة الله:-
قراءة القرأن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما اريد به.
كثرة النوافل بعد الفرائض.
إيثار محبة الله على مايحبه العبد عند تزاحم المحبين.
التأمل في أسماء الله وصفاته وما تدل عليه من الكمال والجلال.
التأمل في نعم الله الظاهرة والباطنة.
انكسار القلب بين يدي الله واﻹفتقار إليه.
مجالسة أهل الخير والصﻻح واﻻستفادة منهم.
اﻻبتعاد عن كل سبب يحول بين القلب وبين الله من الشواغل.
من توابع محبة الله ولوازمها :
اخرج البخاري ومسلم عن انس رضي الله عنه قال
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ﻻيؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه
من ولده ووالده والناس اجمعين ).
أي:ﻻيؤمن اﻹيمان الكامل إﻻ من كان الرسول أحب إليه من نفسه
ومحبة الرسول تابعة لمحبة الله ملازمة لها:
من احب الرسول صلى الله عليه وسلم اتبعه، ومن ادعى محبته وهو
يخالفه فيما جاء به فيطيع غيره من المنحرفين والمبتدعين فيحيي البدع
ويترك السنن-فهو كاذب في دعواه أنه يحب الرسول عليه الصلاة
والسلام ﻷن المحب يطيع من يحب. فالذين يحدثون البدع المخالفة لسنة
الرسول بإحياء الموالد وغيرها من البدع أو يفعلون ماهو أعظم من ذلك
من الغلو في النبي ودعائه من دون الله وطلب منه المدد واﻻستغاثة به
ومع هذا يدعون أنهم يحبونه فهذا من أعظم الكذب وهم كالذين
{ وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا
ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ }
ﻷن الرسول نهى عن هذه اﻷمور وقد خالفوا نهيه فلو
اللهم ارزقنا حبك وحب نبيك واتباعه.
تلميذ الشيخ عبدالله المطلق حفظهما الله