* هلّم فلنخرج من ظلمات التيه *
لقد كتب الله تعالى على بني إسرائيل التيه حينما عاندوا و أستكبروا
و عتوا عن أمر ربهم بعدما كانت آلاء الله عليهم جسيمة و مننُه عليهم جليلة .
فذكرهم الله تعالى بأيامه من نجاتهم من فرعون و بطشه و من
جعلهم خلفاء في الارض و من إسداء الله عليهم نعمه ظاهرة وباطنة .
لقد إستحق بنوا إسرائيل هذا التيه جراء هذه الذنوب التي إقترفوها
و المعاصي التي إجترحوها .
ولاتزال للقصة بقية .......
التيه ليس ببعيد عنا ......
فكما كتب الله على بني اسرائيل التيه ....
سيكتبه علينا إن سلكنا مسلكهم و أقتدينا بهم و أقتفينا خطاهم
و نحونا نحو ماكانوا قد نحوا نحوه من الزيغ و الضلال .
بنو الإسلام أجيبوني بالله عليكم ......
أليس ما نجده في أنفسنا و نتقاسمه _ كلنا _ من الحيرة و الشك
لمثال بارز على عقوبة التيه التي سلّطت علينا .
أليس ما نعانيه من الضعف و الوهن و التفكك بسبب بعدنا عن قيمنا
و مُثلنا و عن مدى شساعة الهوة بيننا
و بين أوامر ربنا و سنة حبيبنا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم .
و إذا كان الأمر كذلك ......
فلقد بات حريا بنا أن نعيد حساباتنا و نراجع أنفسنا
حتى نخرجها من عتمات هذا التيه .
* فهلّم فلنخرج من ظلمات التيه *