{ يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَـزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ
قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ }
{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ
قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ }
{ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ
إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ }
[ يقولون القول بينهم ثم يقولون عسى الله أن لا يفشي علينا سرنا هذا
وهذه الآية شبيهة بقوله تعالى :
{ وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ
وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلَا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِمَا نَقُولُ ۚ
حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا ۖ فَبِئْسَ الْمَصِيرُ }
{ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ }
أي إن الله سينزل على رسوله ما يفضحكم به ويبين له أمركم
القول في تأويل قوله تعالى :
{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ
قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ }
يقول تعالى جل ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم :
ولئن سألت يا محمد هؤلاء المنافقين عما قالوا من الباطل والكذب ,
ليقولن لك : إنما قلنا ذلك لعبا , وكنا نخوض في حديث لعبا وهزوا.
يقول الله لمحمد صلى الله عليه وسلم :
قل يا محمد أبالله وآيات كتابه ورسوله كنتم تستهزئون .
{ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ }
أي بهذا المقال الذي استهزأتم به إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة
أي لا يعفى عن جميعكم ولا بد من عذاب بعضكم بأنهم كانوا مجرمين
أي مجرمين بهذه المقالة الفاجرة الخاطئة .
{ The hypocrites fear lest a Sûrah
(chapter of the Qur’ân) should be revealed about them,
showing them what is in their hearts.
Say: "(Go ahead and) mock!
But certainly Allâh will bring to light all that you fear }
{ If you ask them (about this), they declare:
"We were only talking idly and joking.
Say: "Was it at Allâh and His Ayât
(proofs, evidence, verses, lessons, signs, revelations)
and His Messenger that you were mocking? }
{ Make no excuse; you disbelieved after you had believed.
If We pardon some of you, We will punish others amongst
you because they were Mujrimûn
( disbelievers, polytheists, sinners, criminals }
أخبرني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم :
( قال رجلٌ في غزوةِ تبوكَ في مجلسٍ يومًا :
ما رأيتُ مثلَ قرَّائِنا هؤلاءِ لا أرغبَ بطونًا ولا أكذَبَ ألسِنَةً
ولا أجبَنَ عند اللِّقاءِ,
كذبتَ ولكنَّكَ منافقٌ لأخبرَنَّ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ
فبلغَ ذلك النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ ونزل القرآنُ
فأنا رأيتُهُ متعلِّقًا بِحِقبِ ناقةِ رسولِ اللَّهِ تنكُبُهُ الحجارةُ وهو يقولُ :
يا رسولَ اللَّهِ إنما كنَّا نخوضُ ونلعَبُ,
ورسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ يقول :
{ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ } )
الراوي: عبدالله بن عمر -المحدث: الوادعي
المصدر: صحيح أسباب النزول - الصفحة أو الرقم: 122
رجاله رجال الصحيح إلا هشام بن سعد فلم يخرج له مسلم إلا في الشواهد