سلسلة اللؤلؤ المكنون (10)
١٨١- وكان يوماً تاريخياً مشهوداً ، فقد كانت البيوت والسِّكَكُ
تَرَتُّج بأصوات التحميد والتكبير .
ما رأيت يوماً قط أنور ولا أحسن من يوم دخل رسول الله
وأبو بكر الصديق المدينة - يعني بعد الهجرة -
ما رأيت أهل المدينة فرجوا بشيئ فرحهم برسول الله
حين قدم المدينة ، حتى جعل الإماء يقلن : قدم رسول الله .
١٨٤- قال البراء رضي الله عنه :
فصعد الرجال والنساء فوق البيوت وتفرق الغلمان والخدم
في الطرق ينادون :يامحمد يارسول الله .
١٨٥- قال أنس رضي الله عنه :
" لما كان اليوم الذي دخل رسول الله فيه المدينة أضاء منها كل شيئ ".
خرجت جوار يضربن بالدف وهُنَّ يَقُلْن :نحن جوارٍ من بني النَجَّار
طلع البدر علينا ... من ثنيات الوداع
أخرجها البيهقي بإسناد ضعيف .
وأوردها الغزالي في الإحياء وأعلّه الحافظ العراقي بقوله إسناده معضل ،
وضَعَّفه الحافظ ابن حجر في الفتح ، وابن القيم في زاد المعاد .
وأشرقت المدينة بحُلُوله فيها ، وسَرَى السُّرُورُ إلى القُلُوبِ .
١٨٩- بركت ناقة النبي في موضع المسجد النبوي ، وهذا المكان باختيار
من الله ، لأنه عليه بُني المسجد النبوي .
١٩٠- ونزل رسول الله على أبي أيوب الأنصاري ، حتى بُنِيت له حجراته.
فحاز أبوأيوب أعظم الشرف بنزول النبي عليه .
١٩١- كانت المدينة المنورة معروفة بالوباء ، فأصاب أصحاب رسول الله
منها بلاء ومرض ، وصرف الله ذلك عن رسوله .
١٩٢- فلما رأى رسول الله ما أصاب أصحابه من البلاء والمرض
دعا الله عز وجل أن يرفع الوباء عن المدينة المنورة .
( اللهم حَبِّب إلينا المدينة كَحُبِّنا مكة أو أشدَّ ، وصَحِّحْها ،
وبارك لنا في صَاعِها ومُدِّها )
١٩٤- بَني النبي مجتمعه المدني على ٣ قواعد هي :
٢- المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار
١٩٥- في شوال من السنة ١هـ بَنى - أي دخل - رسول الله
بعائشة رضي الله عنها ، فكانت أحب نسائه إليه ورضي الله عنها .
١٩٦- غَيَّر رسول الله إسم يثرب إلى :
( إن الله سَمى المدينة طابة )
( أُمرتُ بقرية تأكل القُرىٰ ، يقولون يثرب ، وهي المدينة ..)
١٩٨- قال جابر بن سمرة رضي الله عنه :
" كانوا يُسمون المدينة يَثرب ، فسماها رسول الله طيبة ".
١٩٩- شُرع الأذان في السنة الأولى للهجرة ، وكل الروايات التي تقول
إن الأذان شُرع في مكة قبل الهجرة ، أو في الإسراء لا تثبت .
٢٠٠- أسلم عبدالله بن سلام اليهودي رضي الله عنه في السنة الأولى
للهجرة ، وكان من عُلمائهم ، وكان إسلامه حُجَّة على اليهود .