سلسلة اللؤلؤ المكنون (15)
281- في ربيع الأول سنة ٤ هـ وقعت غزوة بني النَّضير ، وهي الغزوة
الثانية مع اليهود ، وسببها أنهم أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم .
282- فخرج لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصرهم في ديارهم ،
فقذف الله الرعب في قلوبهم ، وصالحوا النبي صلى الله عليه وسلم على الجَلاَء .
283- معنى الجَلَاء إخراجهم من أرضهم، واشترط عليهم الرسول
صلى الله عليه وسلم أن يحملوا ما استطاعوا من متاعهم إلا السلاح.
284- نزلت سورة الحشر كاملة في غزوة بني النضير تحكي تفاصيل
هذه الغزوة ، ولن تستطيع فهم الآيات إلا إذا درست غزوة بني النضير .
285- في شعبان سنة ٤ هـ وقعت غزوة بدر الآخرة ، وتُسمى بدر
الصُغرى لعدم وقوع قتال فيها .
286- وتُسمى غزوة بدر الموعد لأن أبا سفيان واعد النبي صلى الله عليه وسلم
بعد غزوة أُحُد على اللقاء والقتال في العام المقبل في بدر .
287- خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ١٥٠٠ رجل ، وخرج
أبوسفيان بألفي رجل ، وكان خائفاً وكارهاً للخروج .
289- وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر ينتظر أبا سفيان،
فلما بلغ أبو سفيان عُسْفَان خاف وقذف الله الرُّعب في قلبه ، فرجع
290- في شوال من السنة ٤ هـ ، تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم
أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة، وذلك بعد أن انقضت
291- وكانت أم سلمة رضي الله عنها موصوفة بالعقل البالغ ، والرأي
الصائب وهي آخر من تُوفي من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ،
292- تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش في السنة
٤ هـ، وكانت زوجة زيد بن حارثة ابن النبي صلى الله عليه وسلم بالتبني،
فطلقها ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم
293- وكان المراد من زواج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب
بنت جحش رضي الله عنها إبطال عادة التبني والقضاء على هذه
294- مكثت زينب رضي الله عنها عند زيد بن حارثة رضي الله عنه قرابة
سنة ، ثم طلقها ، فلما انقضت عدتها تزوجها رسول الله
295- الذي زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب هو الله سبحانه
فدخل عليها رسول الله بدون إذن .
{ فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا }
296- فكانت زينب بنت جحش تفتخر على أزواج النبي
صلى الله عليه وسلم وتقول:
( زَوَّجكُن أهاليكن ، وزوجني الله تعالى ممن فوق سبع سماوات )
297- وأولم النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل بزينب بنت جحش
قال أنس : أَوْلَمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بَنَى بزينب ابنة
جحش فأشبع الناس خُبْزاً ولحماً
298- ونزل الحجاب في قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم ،
والمقصود بالحجاب هُنا لأمهات المؤمنين ، أنه لا يُكلمهن رجلٌ غريب
299- كانت زينب بنت جحش من أفضل النساء ديناً وورعاً وجوداً
( لَم أَرَ امرأة قط خيراً في الدين من زينب )
300- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسائه :
( أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا )
المقصود بطول اليد الصدقة ، فكانت زينب أطولهن يدا في الصدقة .
301- تُوفيت زينب بنت جحش رضي الله عنها سنة ٢٠ هـ في خلافة
عمر رضي الله عنه ، وهي أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم
وفاة بعده ودفنت بالبقيع .