سلسلة اللؤلؤ المكنون (17)
322- رجع الأحزاب إلى ديارهم خائبين، ورجع الأمن والأمان إلى مدينة
النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فرّق الله أمر الأحزاب بالريح والرُّعب .
323- رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيتِهِ بعد غزوة الخندق
أو الأحزاب ، فجاءه جبريل عليه السلام يأمره بقتال يهود بني قريظة .
324- لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم سلاحه وخرج
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُصَلِّينَّ العصر
325- انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بَني قريظة ، وحاصرهم
، فاشتد عليهم الحصار ، وألقى الله الرُّعب في قلوبهم ، فاستسلموا جميعاً 
326- أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُوثق الرجال، وكانوا ٤٠٠
مقاتل ، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحُكْم فيهم
لسعد بن معاذ رضي الله عنه .
327- جِيئ بسعد بن معاذ محمولا على حِمار، وكان أُصيب في غزوة
الخندق، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( جعلْتُ حُكْم بني قُريظة بِيدك )
328- فقال سعد رضي الله عنه :
( أحكمُ فيهم أن تُقتل مُقاتلتهم ، وتُسبى ذراريهم ،
329- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لقد حكمْتَ فيهم بحُكْم الله من فوق سبع سماوات )
ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بتنفيذ الحُكم فيهم .
330- بعد مانُفِّذَ حُكم سعد بن معاذ في يهود بني قريظة ، وأقرَّ الله عَينه ،
وشَفى صدره منهم ، انفجر جُرحه فمات رضي الله عنه
331- فلما مات سعد بن معاذ رضي الله عنه
، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( اهْتَزَّ عَرشُ الرحمن لموت سعد بن معاذ )
332- لما فُرِغ من تكفين سعد بن معاذ رضي الله عنه حمله الناس لقبره ،
333- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( لقد هبط يوم مات سعد بن معاذ سبعون ألف ملَكٍ
إلى الأرض لم يَهبطوا قبل ذلك )
334- حَزِن المسلمون لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه حُزْناً شديداً ،
حتى بَكى أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما .
( ما كان أحدٌ أشَدَّ فَقْداً على المسلمين بعد رسول الله وصاحبيه
- أي أبوبكر وعمر - من سعد بن معاذ )
336- خلَّد الله سبحانه وتعالى غزوة الخندق في كتابه الكريم فأنزل آيات
كثيرة من سورة الأحزاب ، من بداية الآية ٩ .
337- أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يُوجه حملات تأديبية إلى
القبائل التي شاركت في غزوة الخندق ، ويَشنّ عليها السرية تلو السرية.
338- في ربيع الأول سنة ٦ هـ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
في غزوة بني لِحيان ، فَشنَّ عليهم هجوما فتفرقوا مِن كل مكان .
339- في ربيع الأول سنة ٦ هـ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
سرية بقيادة عُكاشة بن مِحصن لبني أسد ففروا منه وتفرقوا .
340- بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية بقيادة محمد بن مسلمة
لبني ثعلبة من غطفان ، وذلك في ربيع الآخر سنة ٦ هـ ، وحدث
341- بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية بقيادة أبي عبيدة
بن الجراح وذلك في ربيع الآخر سنة ٦ هـ إلى ذي القَصَّة ، فأغار