558- فلما استقر الأمر برسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه أهل مكة
يُبايعونه ، فجاء أبوبكر الصديق بوالده أبي قُحافة ، فأسلم بين يديه
559- ثم بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء قريش وأفتى
رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدة فتاوى :
560- كان لفتح مكة أثرٌ عظيم في نفوس العرب ، وذلك أنهم كانوا
ينتظرون نتيجة الصراع بين المسلمين وقريش .
561- فلما انتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قريش ، وفُتحت
مكة دخل الناس في دين الله أفواجا .
562- أقام النبي صلى الله عليه وسلم في مكة بعد فتحها ١٩ يوما، وفي
يوم السبت ٦ شوال من السنة ٨ هـ خرج صلى الله عليه وسلم إلى حُنين
، وهو وادٍ قريب من الطائف ،
563- كان سبب توجّهه صلى الله عليه وسلم إلى حُنين مابلغه عن هوازن
أهل الطائف بجمع الجموع الكثيرة لقتاله صلى الله عليه وسلم
وهو في مكة، فتوجه إليهم قبل أن يأتوه
564- اجتمع لهوازن ٢٠ ألف مقاتل ، وخرجوا بنسائهم وأطفالهم
وأموالهم من الإبل والغنم ، وكان قائدهم مالك بن عوف .
565- خرج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة ومعه ١٢ ألف مقاتل ،
١٠ آلاف الذين جاؤوا معه من المدينة لفتح مكة ، وألفان من أهل مكة
566- استعمل النبي صلى الله عليه وسلم على مكة يحكمها بعد خروجه
منها : عَتَّاب بن أسيد رضي الله عنه ، وهو أول أمير على مكة
567- في طريق النبي صلى الله عليه وسلم إلى حُنين مر على شجرة
عظيمة يُقال لها " ذات أنواط " كان العرب يتمسحون بها ويتبركون
568- فقال الطُلقاء من أهل مكة - وكان في إسلامهم ضعف - :
يارسول الله اجعل لنا " ذات أنواط " كما لهم " ذات أنواط ".
569- فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال :
( الله أكبر قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى
لموسى اجعل لنا إلـٰهاً كما لهم آلهة )
570- وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى وادي حُنين ، وفي السَّحر عبأ
رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشه ، وعقد الألوية والرايات ، ورتب
571- استعمل النبي صلى الله عليه وسلم على الفُرسان خالد بن الوليد
رضي الله عنه وبشَّر أصحابه بالفتح والنصر إن صبروا وثبتوا .
572- كان بعض المسلمين من الطُلقاء قد أُعجب بكثرتهم، وقالوا:
والله لا نُغلب اليوم من قِلة ، فكان اتكالهم على عددهم .
573- بدأ المسلمون بالنزول إلى وادي حنين - وكان مُنحدراً شديداً –
وكانوا لا يدرون بوجود كَمين لهوازن في أسفل الوادي .
574- فلما نزلوا الوادي ، ما فاجأهم إلا كتائب هوازن قد شَدَّت عليهم
شَدَّة رجل واحد ، وبدأ الضرب بخالد بن الوليد حتى سقط .
575- وانكشفت خيل بني سُليم مُولية ، وتبعهم أهل مكة - وهم الطُلقاء –
وبدأ فِرار المسلمين من كل مكان .
576- قال البراء بن عازب : فلقوا - أي المسلمون - قوماً رُماة لا يَكاد
يَسقط لهم سَهْم فرَشَقُوهم رشقاً ، ما يَكادون يُخطئون
577- انحاز النبي صلى الله عليه وسلم ذات اليمين ، وثبت معه نفرٌ قليل
من المهاجرين والأنصار ، وأهل بيته ، فيهم : أبو بكر ، وعُمر ، وعلي .
578- فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يُنادي الذين
( إليَّ عِباد الله هَلُمُّوا إليَّ ، أنا رسول الله ، أنا محمد )