الشيخ عبد الرحمن السحيم
السؤال :
بسم الله الرحمن الرحيم
( السلام عليكم و رحمة الله و بركاته )
شيخي الكريم ..
وددت الاستفسار عن أمر
كثيراً ما أرى البعض في ردودهم على المواضيع
بشكل عام ، هذه العبارة : جعله الله في ميزان أعمالك
ولقد سمعت من عضو نصحني فيما سبق منذالسنة ، أن
الأعمال لله سبحانه هو المتحكم فيها
والأجدر قول : في ميزان حسناتك ( وليس أعمالك ) ..
لأننا نحن من نزيدالحسنات ، فتزيد أو تنقص ..
وذكر لي بأنه سمع ذلك فيقول للشيخ ابن عثيمين
ولكن ليس لديه الملف .
فما رأيكم .. ؟
الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
كثير ما نَسْمَع قول بعض الناس : جَعَله الله في موازين أعمالك .
وهذا التعبيرخطأ، وإن قَصَد صاحبه الدعاء لِصاحِبه أن
يَجعل الله ذلك العمل في موازين حسناته .
والصَّوَاب أن يَقُول : جَعَله الله في موازين حسناتك ؛
لأنَّ الأعمال تشمل الحسنات والسَّيئات .
قال تعالى :
(وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) .
وقال عزّ وَجَلّ :
(وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا
وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) .
والموازِين تُوزَن بِها الحسنات والسيئات .
فَمَن أراد أن يَدعُو لأحد في عَمَل مِن الأعمال فليَقُل :
جَعَله الله في موازين حسناتك .
وكان شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يَنْهَى عن قول
: جَعَله الله في موازين أعمالك .
والله تعالى أعلم .
منقول للافائدهـ
دمتم بحفظ الله