
03-11-2015, 09:47 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
أخلاقنا الإسلامية 764 / 20.05.1436
764الحلقة013 منالجزءالخمسون
الزم الصَّمت؛ فإنَّه يُكسبك صفو المحبَّة، ويُؤمِّنك سوء المغبَّة، ويُلبسك ثوب الوَقَار، ويكفيك مئونة الاعتذار اعقل لسانك إلَّا عن حقٍّ توضِّحه، أو باطلٍ تدحضه، أو حكمةٍ تنشرها، أو نعمةٍ تذكرها رأيــــت الــعـــزَّ فــــي أدبٍ وعــقـــلٍ وفــي الـجـهــل الـمـذلَّــة والـهــوانُ ومـا حُـسْـن الـرِّجـال لـهـم بـحـسـنٍ إذا لــم يُـسـعِــد الـحُــســنَ الـبــيــانُ كــفــى بـالــمــرء عـيــبًــا أن تـــراه لـــه وجــــهٌ ولــيـــس لــــه لــســـان ُلذلك حَمَدت العرب آراء الشُّيوخ، حتى قال بعضهم: المشايخ أشجار الوَقَار إنَّ رداء الوَقَار والحِلْم، أَزْيَن ما تعطَّف به ذو العلم، فتحلَّم وتوقَّر وإن لم يكونا من جَدَائلك لا تُخلِّق نفسك بالحرص، فتُذهب عنك بهجة الوَقَار مِن صفة النَّاسك الوَقَار، والاستتار بالقُنُوع، ورفض الشَّهوات للتخلِّي من الأحزان، وترك إخافة النَّاس؛ لئلَّا يخافهم الوَقَار في الـنُّزْهة سَخَفٌ الشَّيب حلية العقل، وسِمَة الوَقَار ليس التَّاج الذي يفتخر به علماء الملوك فضة ولا ذهبًا، لكنَّه الوَقَار المكلَّل بجواهر الحِلْم. وأحقُّ الملوك بالبسطة عند ظهور السَّقطة، المشايخ أشجار الوَقَار، ومنابع الأخبار، لا يطيش لهم سهم، ولا يُسفَّه لهم فهمٌ، إن رأوك على قبيحٍ صدُّوك، وإن رأوك على جميل أمدُّوك إن جالست الملوك فالزم الصَّمت، واستعمل الوَقَار، واحفظ الأسرار .
|