أَمَّا حَدِيثُأَبِي سَعِيدٍفَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَتَقَدَّمَ لَفْظُهُ .
وَأَمَّا حَدِيثُأَبِي ذَرٍّفَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِي سَفَرٍ فَأَرَادَ الْمُؤَذِّنُ أَنْ يُؤَذِّنَ لِلظُّهْرِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَبْرِدْ .
ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُؤَذِّنَ فَقَالَ لَهُ : أَبْرِدْ .
حَتَّى رَأَيْنَا فَيْءَ التُّلُولِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ ، فَإِذَا اشْتَدَّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ .
وَأَمَّا حَدِيثُابْنِ عُمَرَفَأَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَابْنُ مَاجَهْ .
وَأَمَّا حَدِيثُالْمُغِيرَةِفَأَخْرَجَهُأَحْمَدُوَابْنُ مَاجَهْ .
وَأَمَّا حَدِيثُالْقَاسِمِ بْنِ صَفْوَانَعَنْ أَبِيهِ فَأَخْرَجَهُأَحْمَدُوَالطَّبَرَانِيُّفِي الْكَبِيرِ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ
أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَقَالَ فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ :
وَالْقَاسِمُ بْنُ صَفْوَانَ وَثَّقَهُابْنُ حِبَّانَوَقَالَأَبُو حَاتِمٍ : الْقَاسِمُ بْنُ صَفْوَانَ
لَا يُعْرَفُ إِلَّا فِي هَذَا الْحَدِيثِ ، انْتَهَى .
وَأَمَّا حَدِيثُأَبِي مُوسَىفَأَخْرَجَهُالنَّسَائِيُّ .
وَأَمَّا حَدِيثُابْنِ عَبَّاسٍفَأَخْرَجَهُالْبَزَّارُوَفِيهِعَمْرُو بْنُ صَهْبَانَ ،وَهُوَ ضَعِيفٌ .
وَأَمَّا حَدِيثُأَنَسٍفَأَخْرَجَهُالنَّسَائِيُّعَنْهُ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِذَا كَانَ الْحَرُّ أَبْرَدَ بِالصَّلَاةِ ، وَإِذَا كَانَ الْبَرْدُ عَجَّلَ ،وَلِلْبُخَارِيِّنَحْوُهُ ، كَذَا فِي الْمُنْتَقَى .
قَوْلُهُ : ( وَرُوِيَ عَنْعُمَرَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِي هَذَا وَلَا يَصِحُّ )
رَوَاهُأَبُو يَعْلَىوَالْبَزَّارُبِلَفْظِ : قَالَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
أَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ إِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَالْحَدِيثَ ،
وَفِيهِمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زُبَالَةَنُسِبَ إِلَى وَضْعِ الْحَدِيثِ ، كَذَا فِي مَجْمَعِ الزَّوَائِدِ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ .
قَوْلُهُ : ( قَدِ اخْتَارَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ تَأْخِيرَ صَلَاةِ الظُّهْرِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ ،
وَهُوَ قَوْلُابْنِ الْمُبَارَكِوَأَحْمَدَوَإِسْحَاقَ )
وَهُوَ قَوْلُأَبِي حَنِيفَةَ ،قَالَمُحَمَّدٌفِي مُوَطَّئِهِ بَعْدَ ذِكْرِ حَدِيثِأَبِي هُرَيْرَةَالْمَذْكُورِ فِي الْبَابِ
: بِهَذَا نَأْخُذُ نُبْرِدُ بِصَلَاةِ الظُّهْرِ فِي الصَّيْفِ وَنُصَلِّي فِي الشِّتَاءِ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ ،
وَهُوَ قَوْلُأَبِي - ص416 - حَنِيفَةَ ،انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( وَقَالَالشَّافِعِيُّإِنَّمَا الْإِبْرَادُ بِصَلَاةِ الظُّهْرِ
إِذَا كَانَ مَسْجِدًايَنْتَابُ أَهْلُهُ مِنَ الْبُعْدِ)
مِنَ الِانْتِيَابِ ، أَيْ يَحْضُرُونَ وَأَصْلُ الِانْتِيَابِالْحُضُورُ نَوْبًا ،
لَكِنَّ الْمُرَادَ هَاهُنَا مُطْلَقُالْحُضُورِ .
قَوْلُهُ : ) فَأَمَّا الْمُصَلِّي وَحْدَهُ )
أَيِ الَّذِي يُصَلِّي مُنْفَرِدًاوَاَلَّذِي يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ قَوْمِهِ
وَلَا يَنْتَابُ مِنَ الْبُعْدِفَاَلَّذِي أُحِبُّ لَهُ
أَيْ لِكُلٍّ مَنِ الْمُصَلِّي وَحْدَهُ وَاَلَّذِي يُصَلِّي فِيمَسْجِدِ قَوْمِهِ .
قَوْلُهُ : ) أَنْ لَا يُؤَخِّرَ الصَّلَاةَ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ )
لِعَدَمِ الْمَشَقَّةِ عَلَيْهِ لِعَدَمِ تَأَذِّيهِ بِالْحَرِّ فِيالطَّرِيقِ .
قَوْلُهُ :) وَمَعْنَى مَنْ ذَهَبَ إِلَى تَأْخِيرِ الظُّهْرِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّ
هُوَ أَوْلَى وَأَشْبَهُ بِالِاتِّبَاعِ)
أَيْ مَنْ ذَهَبَ إِلَى تَأْخِيرِ الظُّهْرِ فِي شِدَّةِ الْحَرِّلِكُلٍّ مِنَ الْمُصَلِّي مُطْلَقًا ،
سَوَاءٌ كَانَ مُصَلِّيًا وَحْدَهُ أَوْ فِيمَسْجِدِ قَوْمِهِ أَوْ يَنْتَابُ مِنَ الْبُعْدِ فَمَذْهَبُهُ أَوْلَى ،
وَاسْتَدَلَّ لَهُالتِّرْمِذِيُّبِحَدِيثِأَبِي ذَرٍّإِذْ فِيهِ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَبِالْإِبْرَادِ فِي السَّفَرِ ،
وَكَانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَجْتَمِعُونَ مَعَهُصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّفَرِ
وَلَا يَحْتَاجُونَ أَنْيَنْتَابُوا مِنَ الْبُعْدِ وَفِيهِ مَا سَتَقِفُ عَلَيْهِ .
قَوْلُهُ : )وَأَمَّا مَا ذَهَبَ إِلَيْهِالشَّافِعِيُّ)
مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ فَإِنَّ فِي حَدِيثِأَبِي ذَرٍّإِلَخْ ، قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ :
قَالَ جُمْهُورُ أَهْلِ الْعِلْمِ يُسْتَحَبُّ تَأْخِيرُ الظُّهْرِ فِيشِدَّةِ الْحَرِّ إِلَى أَنْ يُبْرِدَ الْوَقْتُ