{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ
ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَدْحُورا"ً (18)
وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَأُوْلَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً" (19) }
1- { وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا }
2- الشكر يكون للسعي لا للإرادة .. الإرادة بلا سعي أماني كاذبة
3- { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ
ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَدْحُورا"ً (18) }
فيا حسرة من جعل الدنيا أكبر هم
4- { وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا }
إرادة قلبك وأمانيه المجردة من السعي والعمل لن تحقق لك جنة
{ كُلاًّ نُمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ
وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً (20) }
1- { وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً }
أقدم ؛ ما كان عطاء الله ممنوعا عن أحد/
2- { وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً }
العطايا الربانية غير ممنوعة ، عليك أن تطلبها بسجدة ودمعة !!
3- { كُلاًّ نُمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ
وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً (20) }
إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا من يحب.
4- { وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً }
عطاؤه ليس كعطاء ملوك الدنيا،،بل يعطي من يحب ومن لايحب،،المهم
أن تسأله هدايته فهو أجزل عطاء،،
{ انظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ
وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً "(21) لا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ
مَذْمُوماً مَخْذُولا"ً (22) وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا
فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيما"ً (23) }
{ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً }
ما هو آخر عمل أحسنت به إلى والديك ؟!!.
- القرآن أعظم ما يحقق لك الحكمة تأمل في سورة الإسراء
{ ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ }
- قال صديقي:ما أدركت سر التنصيص على بر الوالدين عند الكبر:
{ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا }
حتى شاب والداي. رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. الوالدان عند الكبر،
أكثر ما يحتاجان له، هو إشعارهما بالأهمية، والاهتمام، والمبادرة لقضاء
مرادهما قبل الطلب.. أشعرهما أنهما ملء السمع والبصر. بين الطفل وبين
كبير السن قواسم مشتركة، على رأسهما: تأثرهما وحبهما لمن يقدرهما
ويحترمهما. هل تتذكر هذا وأنت طفل؟
{ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا }
:يحرم من الآية من لم (يسكن) مع والديه إذ لن يختبر نفسه في
5- إذا رأيت من فضل عليك في أمور الدنيا فاقرأ
{ وَلَلْآخِرَة أَكْبَر دَرَجَات وَأَكْبَر تَفْضِيلًا }
7- { فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ }
الله العظيم يحرس مشاعرك من أن يقال لك أف وهو سبحانه وتعالى
يسبونه ليل نهار: فماذا فعلت أنت!!
8- { فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ }
كان يبكي طيلة الليل فيسهران من أجله ، أما يكفي ذاك الصراخ
في وجوههما حتى يقول (أف)إذا كبر!!
{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ
وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً" (24) }
1- إذا لم تشعر بالذل والهوان والصغار والتلاشي فأنت
{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ }
2- ثمة أمران في دنياك لايمكن لك أن ترتفع بهما إﻻ إذا انخفضت
لهما،فإياك إياك أن تضيعهما،إنهما برك بوالديك
{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ }
3- { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ }
الوالدان : كلما انخفض لهما جناحك ؛ زاد في السماء علوك وارتفاعك.
{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ }
لا يجتمع الذل والرحمة في أسمى وأعظم معنى إلا لوالديك !!
5-مارأيت أرق وألطف بالوالدين من هذه الآية:
{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ
وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً" (24) }
6- { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ }
يتمثل بجلوسك بين يدي والديك في جلسة خضوع وذلة مستمعا مصغيا
لاترفع فوقهما صوتا ولا تقدم عليهما رأيا.
7- { جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ }
. قدم الذل على الرحمة...كمال البر أن يشعرا بتذللك لهما أكثر
8- { وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ }
.........سحر الهوان وبهجة الذل.