مولد الرسول - أسم و نسب الرسول
صلَّ الله عليه و على آله و صحبه و سلم
قطوف من الشمائل المحمدية والأخلاق النبوية والآداب الإسلامية
( مولد الرسول - اسم و نسب الرسول
- الرسول كأنك تراه صلى الله عليه و سلم )
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، و من يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً
أما بعد فإن أقدم لإخواني القراء المسلمين الكرام :
قطوفاً من الشمائل المحمدية ، والأخلاق النبوية ، والآداب الإسلامية
ليطلعوا عليها ، ويقتدوا بهذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ،
في أخلاقه ، وآدابه ، وتواضعه ، وحلمه ، وشجاعته ، وكرمه ، وتوحيده
لربه ، ولا سيما نحن في عصر نحتاج إلى نشر التوحيد والأخلاق
اللذين انتصر بهما المسلمون ، وانتشر الإسلام .
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
والله أسأل أن ينفع بهذا الكتاب المسلمين ، ويجعله خالصاً لوجهه الكريم .
مولد الرسول صلى الله عليه وسلم :
{ لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ
يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ
وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ } .
{ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ }
3- لقد ولد الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين من
شهر ربيع الأول في مكة المكرمة عام الفيل عام 571م
من أبوين معروفين : أبوه عبد الله بن عبد المطلب ،
وأمه آمنة بنت وهب ، سماه جده محمداً
صلى الله عليه وسلم ، وقد مات أبوه قبل ولادته .
5- إن من واجب المسلمين أن يعرفوا قدر هذا الرسول الكريم ، فيحكموا
بالقرآن الذي أُنزل عليه ، ويتخلقوا بأخلاقه ، ويهتموا بالدعوة
إلى التوحيد التي بدأ بها رسالته
{ قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَدًا } .
اسم ونسب الرسول صلى الله عليه وسلم :
{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ } .
2- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر ،
وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدمي ،
وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي .)
3- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يُسمي لنا نفسه أسماء فقال :
( أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا المقفى ، والحاشر
ونبي التوبة ، ونبي الرحمة )
(المقفى : آخر الأنبياء) .
4- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( ألا تعجبون كيف يصـرف الله عني شتم قريش ، ولعنهم ؟
يشتمون مذمماً ، ويلعنون مذمماً ، وأنا محمد ) .
5- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل
واصطفى قريشاً من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ،
6- وقال صلى الله عليه وسلم :
( تسموا باسمي ، ولا تكنوا بكنيتي ، فإنما أنا قاسم أقسم بينكم ) .
الرسول كأنك تراه صلى الله عليه وسلم :
1- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنهم
خلقاً ، ليس بالطويل البائن ولا القصير .
2- كان الرسول صلى الله عليه وسلم ، أبيض مليح الوجه .
3- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، مربوعاً ([1]) ، عريض
ما بين المنكبين ، كث اللحية ، تعلوه حُمرة ، جمته إلى شحمة أذنيه
لقد رأيته في حُلة حمراء ، ما رأيت أحسن منه . (كث اللحية :
كثير الشعر) (جمته : شعره) .
4- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ضخم الرأس واليدين والقدمين ،
حسن الوجه ، لم أر قبله ولا بعده مثله .
5- كان وجهه مثل الشمس والقمر وكان مستديراً .
6- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سُرّ استنـار وجهه ،
حتى كأن وجهه قطعة قمر ، وكنا نعرف ذلك .
7- كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يضحك إلا تبسماً ،
وكنت إذا نظرت إليه قلت أكحل العينين وليس بأكحل .
8- وعن أم المؤمنين السيدة / عائشة /
رضى الله تعالى عنها وعن أبيها قالت :
( ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعاً قط ضاحكاً ،
حتى أرى منه لهواته ، إنما كان ضحكه التبسم )
9- وما أحسن من قال في وصف الرسول صلى الله عليه و سلم :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامي عصمة للأرامل .
هذا الشعر من كلام أبي طالب أنشده ابن عمر وغيره ، لما أصاب
فنزل المطر . (ثمال : مُطعم ، عِصمة : مانع من ظلمهم) .
والمعنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم المنعوت بالبياض يسأله
الناس أن يتوجه إلى الله بوجهه الكريم ودعائه أن يُنزل عليهم المطر
وذلك في حال حياته صلى الله عليه وسلم ، أما بعد مماته فقد توسل
الخليفة عمر بالعباس أن يدعو لهم بنزول المطر ولم يتوسل
بالرسول صلى الله عليه وسلم : وأنشد من كنانة فقال :
به الله يسقى صــوب الغمـام
قال الشاعر أبو رواحة عبد الله بن عيسى اليمني :
هذا رسول الله يبدو فـي الدنيــا
فهو الذي كان الختام لرسلنـــا
ذو الصورة البيضاء والوجه الذي
وإذا لمست الكف قلت : حريرة
من لينة كالزبد في فنجــــان
وجوامع الكلم البليغ أحاطتها
-----------------------------
([1]) مربوعاً : ليس بالطويل ولا القصير .