عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11-01-2010, 11:17 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

وَ أَمَّا بَعْدَذَلِكَ إِلَى أَنْ يَتِمَّ نِصْفُ اللَّيْلِ فَفِي الْفَضْلِ دُونَ ذَلِكَ ،

وَ أَمَّا بَعْدَ نِصْفِ اللَّيْلِ فَدُونَهُ ، ثُمَّ سَاقَ بِسَنَدِهِعَنْنَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ

قَالَ كَتَبَعُمَرُإِلَىأَبِي مُوسَى " وَ صَلِّ الْعِشَاءَ أَيَّ اللَّيْلِ شِئْتَ وَ لَاتُغْفِلْهَا

" وَ لِمُسْلِمٍفِي قِصَّةِ التَّعْرِيسِ عَنْأَبِي قَتَادَةَأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَقَالَ :

لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ إِنَّمَا التَّفْرِيطُ أَنْ يُؤَخِّرَصَلَاةً حَتَّى يَدْخُلَ وَقْتُ الْأُخْرَى

فَدَلَّ عَلَى بَقَاءِ الْأُولَى إِلَى أَنْ يَدْخُلَ وَقْتُ الْأُخْرَى، وَ هُوَ طُلُوعُ الثَّانِي ، انْتَهَى .

قُلْتُ : لَا شَكَّ فِي أَنَّ كَلَامَالطَّحَاوِيِّهَذَا حَسَنٌ ، لَوْ كَانَ فِي هَذَا حَدِيثٌ مَرْفُوعٌ صَحِيحٌ ،

وَ لَكِنْ لَمْ أَجِدْ حَدِيثًا مَرْفُوعًا صَحِيحًا ، أَمَّا حَدِيثُأَبِي قَتَادَةَالْمَرْفُوعُ فَقَدْ عَرَفْتَ

فِيمَا تَقَدَّمَ أَنَّ عُمُومَهُ مَخْصُوصٌ بِالْإِجْمَاعِ فِي الصُّبْحِ ، فَلِقَائِلٍ أَنْ يَقُولَ إِنَّهُ مَخْصُوصٌ

بِحَدِيثِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِوَ مَا فِي مَعْنَاهُ ،

وَ أَمَّا حَدِيثُعَائِشَةَالْمَرْفُوعُ أَنَّهُ أَعْتَمَ بِهَا حَتَّى ذَهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ فَلَيْسَ الْمُرَادُ بِعَامَّةِ اللَّيْلِ أَكْثَرَهُ

كَمَا زَعَمَالطَّحَاوِيُّوَ غَيْرُهُ بَلِ الْمُرَادُ كَثِيرٌ مِنْهُ ، قَالَالنَّوَوِيُّفِي شَرْحِمُسْلِمٍ :

قَوْلُهُ فِي رِوَايَةِعَائِشَةَ " إِنَّهُ أَعْتَمَ بِهَا حَتَّى ذَهَبَ عَامَّةُ اللَّيْلِ " ،

أَيْ كَثِيرٌ مِنْهُ ، وَ لَيْسَ الْمُرَادُ أَكْثَرَ وَ لَا بُدَّ مِنْ هَذَا التَّأْوِيلِ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إِنَّهُ لَوَقْتُهَا ،

وَ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ بِهَذَا الْقَوْلِ مَا بَعْدَ نِصْفِ اللَّيْلِ ؛

لِأَنَّهُ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ إِنَّ تَأْخِيرَهَا إِلَى مَا بَعْدَ نِصْفِ اللَّيْلِ أَفْضَلُ ، انْتَهَى ،

وَ أَمَّا الْحَدِيثَانِ اللَّذَانِ ذَكَرَهُمَا النَّيْمَوِيُّ فَهُمَا لَيْسَا مَرْفُوعَيْنِ ،

بَلْ أَحَدُهُمَا قَوْلُعُمَرَوَ فِي سَنَدِهِحَبِيبُ بْنِ أَبِي ثَابِتٍوَ عَلَيْهِ مَدَارُهُ ، وَ هُوَ مُدَلِّسٌ ،

وَ رَوَاهُ عَنْنَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍبِالْعَنْعَنَةِ ، قَالَ الْحَافِظُابْنُ حَجَرٍفِي طَبَقَاتِ الْمُدَلِّسِينَ

حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍالْكُوفِيُّ ، تَابِعِيٌّ مَشْهُورٌ يُكْثِرُ التَّدْلِيسَ ،

وَ ثَانِيهمَا قَوْلُأَبِي هُرَيْرَةَفَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ قَالَ بِهِ بِنَاءً عَلَى عُمُومِ حَدِيثِأَبِي قَتَادَةَ ،

وَ اَللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ .

وَ قَالَابْنُ الْعَرَبِيِّفِي عَارِضَةِ الْأَحْوَذِيِّ : لَا خِلَافَ بَيْنَ الْأُمَّةِ أَنَّ أَوَّلَ وَقْتِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ

غُرُوبُ الشَّفَقِ ، وَ اخْتَلَفُوا فِي آخِرِهَا : فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ ،

قَالَ بِهِمَالِكٌوَ الشَّافِعِيُّ، وَ مِنْهُمْ مَنْ قَالَ : إِنَّهُ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ ،

قَالَهُابْنُ حَبِيبٍوَ أَبُو حَنِيفَةَ، وَ قَدْ ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

فِعْلًا أَنَّهُ أَخَّرَهَا إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ ،

وَ قَوْلًا لَهُ ، قَالَ وَقْتُ الْعِشَاءِ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ، فَلَا قَوْلَ بَعْدَ هَذَا وَ اَللَّهُ أَعْلَمُ .

انْتَهَى كَلَامُابْنِ الْعَرَبِيِّ .


قَوْلُهُ : ( عَنْأَبِي بِشْرِ )

بْنِ أَبِي إِيَاسِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ ثِقَةٌ مِنْ أَثْبَتِ النَّاسِ فِيسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ،

وَ ضَعَّفَهُشُعْبَةُفِيحَبِيبِ بْنِ سَالِمٍوَ فِي مُجَاهِدٍ ،قَالَهُ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ .


قَوْلُهُ : ) عَنْبَشِيرِ بْنِ ثَابِتٍ)

الْأَنْصَارِيِّ مَوْلَاهُمْ بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ ،وَ قَالَابْنُ حِبَّانَ : وَ هَمَ مَنْ قَالَ فِيهِ بِشْرٌ بِغَيْرِ يَاءٍ .


قَوْلُهُ : ) عَنْحَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ)

الْأَنْصَارِيِّ مَوْلَى النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ وَ كَاتِبِهِ ، لَابَأْسَ بِهِ ،

مِنْ أَوْسَاطِ التَّابِعِينَ .


قَوْلُهُ : ( أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِوَقْتِ هَذِهِ الصَّلَاةِ )

هَذَا مِنْ بَابِ التَّحْدِيثِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْهِ بِزِيَادَةِ الْعِلْمِ مَعَ مَا فِيهِ مِنْ حَمْلِ السَّامِعِينَ

عَلَى اعْتِمَادِ مَرْوِيِّهِ ، وَ لَعَلَّ وُقُوعَ هَذَا الْقَوْلِ مِنْهُ بَعْدَ مَوْتِ غَالِبِ أَكَابِرِ الصَّحَابَةِ

وَ حُفَّاظِهِمُ الَّذِينَ هُمْ أَعْلَمُ بِذَلِكَ مِنْهُ .


قَوْلُهُ : (لِسُقُوطِ الْقَمَرِ)

أَيْ وَقْتَ غُرُوبِهِ أَوْ سُقُوطِهِ إِلَى الْغُرُوبِ .


قَوْلُهُ : ( لِثَالِثَةٍ)

أَيْ فِي لَيْلَةٍ ثَالِثَةٍ مِنَ الشَّهْرِ .


قَوْلُهُ : ( عَنْأَبِي عَوَانَةَبِهَذَا الْإِسْنَادِ )

أَيْ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ ، وَ حَدِيثُالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍالْمَذْكُورُأَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَوَ النَّسَائِيُّوَ الدَّارِمِيُّ


قَالَابْنُ الْعَرَبِيِّ : حَدِيثُالنُّعْمَانِصَحِيحٌ ، وَ إِنْ لَمْ يُخَرِّجْهُ الْإِمَامَانِ فَإِنَّأَبَا دَاوُدَأَخْرَجَهُ عَنْمُسَدَّدٍ ،

وَ التِّرْمِذِيَّعَنْأَبِي عَوَانَةَعَنْأَبِي بِشْرٍ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَعَنْبَشِيرِ بْنِ ثَابِتٍ

عَنْحَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ، فَأَمَّاحَبِيبُ بْنُ سَالِمٍ مَوْلَى النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍفَقَالَأَبُو حَاتِمٍهُوَ ثِقَةٌ ،

وَ أَمَّابَشِيرُ بْنُ ثَابِتٍفَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍإِنَّهُ ثِقَةٌ ، وَ لَا كَلَامَ فِيمَنْ دُونَهُمَا ،

وَ إِنْ كَانَهُشَيْمٌقَدْ رَوَاهُ عَنْأَبِي بَشِيرٍعَنْحَبِيبِ بْنِ سَالِمٍبِإِسْقَاطِأَبِي بَشِيرٍ

وَ مَا ذَكَرْنَاهُ أَصَحُّ ، وَ كَذَلِكَ رَوَاهُشُعْبَةُوَ غَيْرُهُ ،

وَ خَطَأُ مَنْ أَخْطَأَ فِي الْحَدِيثِ لَا يُخْرِجُهُ عَنِ الصِّحَّةِ .

انْتَهَى كَلَامُابْنِ الْعَرَبِيِّ

وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ . و أجل

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )


( و الله الموفق )


=======================

و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم

و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية

" إن شـاء الله "




رد مع اقتباس