صفتان ثابتتان بالكتاب والسنة.
{ فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ
وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّـهُ يَجْعَل صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً }
{ إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ }
{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللهُ }
{ قُل اللهُمَّ مَالِكَ الـمُلكِ تُؤْتِي الـمُلكَ مَنْ تَشَاءُ
وَتَنْزِعُ الـمُلكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ }
1- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه؛
أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلـم قال:
( وكَّل الله بالرحم ملكاً... فإذا أراد الله أن يقضي خلقها؛ قال...)
2- حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما؛ قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( إذا أراد الله بقوم عذاباً؛ أصاب العذاب
من كان فيهم ثم بُعثوا على أعمالهم )
( ... إنك الجنة رحمتي أرحم بك من أشاء،
وإنك النار عذابي أعذب بك من أشاء)
4- حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
(... ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ).
وأجمعوا على إثبات حياة الله عزَّ وجلَّ، لم يزل بها حياً...
إلى أن قال: (وإرادة لم يزل بها مريداً...
وقال شيخ الإسلام - بعد أن سرد بعض الآيات السابقة وغيرها –
:...وكذلك وصف نفسه بالمشيئة، ووصف عبده بالمشيئة... وكذلك وصف
نفسه بالإرادة، ووصف عبده بالإرادة... ومعلوم أنَّ مشيئة الله ليست
مثل مشيئة العبد، ولا إرادته مثل إرادته.
وله رحمه الله كلام طويل حول هذه الصفة .
وانظر كلام ابن كثير في صفة (السمع).
ويجب إثبات صفة الإرادة بقسميها الكوني والشرعي؛ فالإرادة الكونية
بمعنى المشيئة، والشرعية بمعنى المحبة .