هل نحن مخلصون لله في أعمالنا ؟
هل نحن مخلصون لله في أعمالنا؟
أنه يحرص على صحة العمل,فيتقرب إلى الله تعالى بعمل
أنه لا يُعجب بنفسه ولا يُغتر بعمله،
بل يعمل ويخشى أن الله لا يتقبل منه.
أنه لا يحب أن يظهر عمله أمام الناس،بل إخفاءُ العمل أحبُ إليه.
كان عمرو بن قيس – أحد عُبَّاد السلف – إذا بكى ,
أنه زاهد في الثناء والمدح،لا يحبه ولايرغب فيه.
أنه لا يحب أن يشتهر, بل يفر من الشهرة, لعلمه أنها ربما أفسدت
والله ما صدق عبد إلا سَرَّهُ أن لا يُشعر أحد بمكانه.
أنه يحب انتشار الخير, سواء أكان ذلك على يده أم على يد غيره ,
لأنه يسعى إلى مرضاة الله , وليس إلى تمجيد نفسه.
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
وددتُ أن كل علم أعلمه,يعلمه الناس,أؤجر عليه,ولا يحمدوني
أنه لا ينتقص جهود الآخرين؛ليظهر جهده وفضله عليهم.
ليعلم المرائي أن ما يقصده سيفوته ,وهو التفات القلوب إليه,والمخلص
محبوب .فلو علم المرائي أن قلوب الذين يرائيهم بيد من يعصيه,لما فعل
أنه لا يضيق بالنقد , بل ينظر فيه , فإن كان صحيحاً أعلن
عن تراجعه وشكر الناقد ,وإن كان غير صحيح - وكان الناقد ناصحاً
- بين وجهة نظره بالأسلوب المؤدب الذي يستفيد منه ناقده,
وإن كان الناقد مغرضاً أعرض عنه,أخذاً بالأدب القرآني:
{ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }
أنه لا ينقطع عن العمل بذم بعض الناس له ؛ لأنه لا يعمل لهم,
فهو مستمر في عمله ولو سخط من سخط ,ولا يتأثر بقلة المستفيدين
منه أو كثرتهم ؛ لأنه يسعى إلى مرضاة الله.
قال علي بن الفضيل بن عياض لأبيه :
يا أبتِ.ما أحلى كلام أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم, فقال :
يا بني , أتدري لمَ حلا ؟ قال :لا .قال :لأنهم أرادوا الله به.
ومن فوائد إخلاص النية لله :
أن حفظ الله للعبد وإعانته له على قدر نيته.
قال ابن عباس رضي الله عنهما :
"إنما يُحفظ الرجل على قدر نيته".
و كتب سالم بن عبد الله إلى عمر بن عبد العزيز :
"اعلم أن عون الله للعبد على قدر النية، فمن تمت نيته تم عون الله له،
اللهم اجعل قلوبنا ﻻتلتفت لغيرك لحظة.. وارزقنا اﻻخلاص
في كل مانقوله أونفعله فلا نطلب ثناءً