وصيه ابن حنبل لابنه يوم زواجه
وصية ابن حنبل لابنه يوم زواجه , رحمة الله !!
أي بني: إنك لن تنال السعادة في بيتك إلا بعشر خصال تمنحها
لزوجك فاحفظها عني واحرص عليها:
. إنّ النّساء يحببن الدلال ويحببن التصريح بالحب، فلا تبخل على زوجتك
بذلك،فإن بخلت جعل بينك وبينها حجابًا من الجفوة ونقصًا في المودة.
إن النساء يكرهن الرجل الشديد الحازم ويستخدمن الرجل الضعيف اللين
فاجعل لكل صفة مكانها فإنه أدعى للحب وأجلب للطمأنينة.
إن النساء يُحببن من الزوج ما يحب الزوج منهنّ من طيب الكلام وحسن
المنظر ونظافة الثياب وطيب الرائحة فكن في كل أحوالك كذلك.
إن البيت مملكة الأنثى وفيه تشعر أنها متربعة على عرشها وأنها سيدة
فيه، فإيّاك أن تهدم هذه المملكة التي تعيشها، وإياك أن تحاول أن تزيحها
عن عرشها هذا، فإنّك إن فعلت نازعتها ملكها، وليس لملكٍ أشدّ عداوةً
إنّ المرأة تحب أن تكسب زوجها ولا تخسر أهلها، فإيّاك أن تجعل نفسك
مع أهلها في ميزان واحد، فإمّا أنت وإمّا أهلها، فهي وإن اختارتك على
أهلها فإنّها ستبقى في كمدٍ تُنقل عَدْواه , حياتك اليومية.
إن المرأة خُلِقت مِن ضِلعٍ أعوج وهذا سرّ الجمال فيها، وسرُّ الجذب إليها
وليس هذا عيبًا فيها "فالحاجب زيّنه العِوَجُ"، فلا تحمل عليها إن هي
أخطأت حملةً لا هوادة فيهاتحاول تقييم المعوج فتكسرها وكسرها طلاقها،
ولا تتركها إن هي أخطأت حتى يزداد اعوجاجها وتتقوقع على نفسها فلا
تلين لك بعد ذلك ولا تسمع إليك، ولكن كن دائما معها بين بين.
إن النساء جبلن على كفر العشير وجحدان المعروف، فإن أحسنت
لإحداهنّ دهرًا ثم أسأت إليها مرة قالت: ما وجدت منك خيرًا قط، فلا
يحملنّك هذا الخلق على أن تكرهها وتنفر منها، فإنّك إن كرهت منها
هذا الخلق رضيت منها غيره.
إنّ المرأة تمر بحالات من الضعف الجسدي والتعب النفسي، حتى إنّ الله
سبحانه وتعالى أسقط عنها مجموعةً من الفرائض التي افترضها في هذه
الحالات فقد أسقط عنها الصلاة نهائيًا في هذه الحالات وأنسأ لها الصيام
خلالهما حتى تعود صحتها ويعتدل مزاجها، فكن معها في هذه الأحوال
ربانيا كماخفف الله سبحانه وتعالى عنها فرائضه أن تخفف عنها
اعلم أن المرأة أسيرة عندك، فارحم أسرها
وتجاوز عن ضعفها تكن لك خير متاع وخير رفيق