إلى متى أمتي .. فلقد طال صمتك!
إن الذي ينظر في حال الأمة اليوم وما يحصل لها من ظلم وبغي وذلة
وخلان..حري له بأن يراجع نفسه..وينظر في حاله..
فربما يكون هو الذي خذل الإسلام!!
ربما يكون هو سبب الذلة والحرمان!!
فربما ذنب أذنبه كان سبباً في تأخر نصر الإسلام
ربما نظرة نظرها إلى محرم كانت سبباً في تأخر نصر الإسلام
ربما سمع شيئاً يغضب الرحمن فكان ذلك سبباً في تأخر نصر الإسلام
تدبروا أحبتي معي قول الله جل وعلا عن ألئك الربيون الذين قاتلوا
مع نبيهم ماذا كان حالهم؟؟
{ وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ
وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ
وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا
وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }
نعم علموا بأن الذنوب هي سبب الهزيمة والخسران،فدعوا الله تعالى بأن
يغفر لهم ذنوبهم واسرافهم في أمرهم ليتحقق لهم النصر والتمكين..
{ فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ
وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }
فآهٍ على حالنا نحن اليوم؟؟
وآهٍ على حالنا ماذا نقول؟!
ماذا نقول وفي كل أرضٍ لنا جرحٌ ينزف؟
ماذا نقول وفي كل بقعةٍ لنا مساجد تهدم؟؟
ماذا بعد يا مسلمون..ماذا بعد؟؟
أما آن لكم بأن تصحوا من سباتكم؟!!
فلقد نمتم سنيناً.. حلمتم كثيراً أغرتكم شهواتها القاتلة فإلى متى
الانتظار؟إلى متى؟؟ أرجوكم أجيبوني!! فلقد طال صمتكم
فيا نفسي الجريحة نادي قلمكِ المكلوم
ناديه وأنبئيه بأن الألم لا..لن يدوم
ونادي أحرفكِ الدامية..بنداء معها دوماً يدوم
بمداد من الأمل اكتبي فلعل كلمة منكِ تذيب ألماً عشعش في القلب البري
ولعل كلمة تطفئ نار قهر فينجلي ظلام ليل وتشرق الشمس بنور سني
عذراً أمتي على قسوتي فصمتكِ هو ما أرقني امة الاسلام قوية
علي مانحن فيه اعنا يارب اعنا يارب