عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-07-2015, 11:48 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 61,879
افتراضي وَقفَةُ تــأَمُّــل -146

الأخ / إبراهيم أحمد - موقع الشيبة الصديق

(وَقفَةُ تــأَمُّــل -146)

عَنْ أَبِي أَيُّوبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

( أَنَّ رَجُلًا أَعْرَابِيًّا عَرَضَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَهُوَ فِي سَفَرٍ فَأَخَذَ بِخِطَامِ نَاقَتِهِ أَوْ بِزِمَامِهَا ثُمَّ قَالَ:

"أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ" فَكَفَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ثُمَّ نَظَرَ فِي أَصْحَابِهِ ثُمَّ قَالَ :"لَقَدْ وُفِّقَ أَوْ لَقَدْ هُدِيَ"

فَقَالَ الْقَوْمُ :"مَا لَهُ مَا لَهُ؟" 1 فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"أَرَبٌ مَا لَهُ 2 "
تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ
شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَصِلُ الرَّحِمَ )


الأخضر: متفق عليه

البني:من رواية البخاري 5524

الأزرق: من رواية مسلم 14

1 - قَالَ اِبْن بَطَّال :
هُوَ اِسْتِفْهَام وَالتَّكْرَار لِلتَّأْكِيدِ.

2 - " أَرَب "
أيْ حَاجَة ،قَالَ اِبْن الْجَوْزِيّ : الْمَعْنَى لَهُ حَاجَة مُهِمَّة مُفِيدَة جَاءَتْ بِهِ
لِأَنَّهُ قَدْ عَلِمَ بِالسُّؤَالِ أَنَّ لَهُ حَاجَة

3 - ( وَتَصِل الرَّحِم ) :
أَيْ تُوَاسِي ذَوِي الْقَرَابَة فِي الْخَيْرَات . وَقَالَ النَّوَوِيّ : مَعْنَاهُ أَنْ تُحْسِن إِلَى
أَقَارِبك ذَوِي رَحِمك بِمَا تَيَسَّرَ عَلَى حَسَب حَالك وَحَالهمْ مِنْ إِنْفَاق أَوْ سَلَام
أَوْ زِيَارَة أَوْ طَاعَة أَوْ غَيْر ذَلِكَ . وَخَصَّ هَذِهِ الْخَصْلَة مِنْ بَيْن خِلَال الْخَيْر
نَظَرًا إِلَى حَال السَّائِل ، كَأَنَّهُ كَانَ لَا يَصِل رَحِمه فَأَمَرَهُ بِهِ لِأَنَّهُ الْمُهِمّ
بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ . وَيُؤْخَذ مِنْهُ تَخْصِيص بَعْض الْأَعْمَال بِالْحَضِّ عَلَيْهَا بِحَسَبِ
حَال الْمُخَاطَب وَافْتِقَاره لِلتَّنْبِيهِ عَلَيْهَا أَكْثَر مِمَّا سِوَاهَا إِمَّا لِمَشَقَّتِهَا
عَلَيْهِ وَإِمَّا لِتَسْهِيلِهِ فِي أَمْرهَا .
فتح الباري لابن حجر 4/483

رد مع اقتباس