الأخ / مــحــمــد نــجــيـــب
بسم الله الرحمن الرحيم
{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }
[ الأعراف 199 ]
قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله :
{ خُذِ الْعَفْوَ }
يعني خذ ما عفي لك من أموالهم وما أتوك به من شيء فخذه
وكان هذا قبل أن تنزل براءة بفرائض الصدقات وتفصيلها وما انتهت إليه الصدقات .
حدثنا يونس حدثنا سفيان هو ابن عيينة عن أبي قال :
( لما نزلت { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ } سأل جبريلَ فقال :
لا أعلمُ حتى أسألَه ، ثم رجع فقال :
إنَّ ربكَ يأمركَ أن تَصِلَ من قطعكَ ، وتُعطي من حرمَك ، وتعفو عمن ظلمَك )
قال أبو جعفر :
[ والصواب من القول في ذلك أن يقال : إن الله أمر نبيه صلى الله عليه وسلم
أن يأمر الناس بالعرف , وهو المعروف في كلام العرب , مصدر في معنى المعروف ,
يقال أوليته عرفا وعارفا وعارفة كل ذلك بمعنى المعروف .
فإذا كان معنى العرف ذلك , فمن المعروف صلة رحم من قطع , وإعطاء من حرم ,
والعفو عمن ظلم . وكل ما أمر الله به من الأعمال أو ندب إليه فهو من العرف ]
عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة :
أن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
[ قدِم عُيَينَةُ بنُ حِصنِ بنِ حُذَيفَةَ ، فنزَل على ابنِ أخيه الحرِّ بنِ قيسٍ ،
وكان منَ النفَرِ الذين يُدنيهم عُمَرُ ، وكان القراءُ أصحابَ مجالسِ عُمَرَ ومشاورتِه ،
كُهولًا كانوا أو شَبابًا ، فقال عُيَينَةُ لابنِ أخيه : يا ابنَ أخي ، لك وجهٌ عِندَ هذا الأميرِ ،
فاستَأذِنْ لي عليه ، قال : سأستَأذِنُ لك عليه ،
قال ابنُ عباسٍ : فاستَأذَن الحرُّ لعُيَينَةَ ، فأذِن له عُمَرُ ،
فلما دخَل عليه قال : هي يا ابنَ الخطَّابِ ، فواللهِ ما تُعطينا الجَزْلَ
ولا تَحكُمُ بيننا بالعَدلِ . فغضِب عُمَرُ حتى هَمَّ به ،
فقال له الحرُّ : يا أميرَ المؤمنينَ ، إنَّ اللهَ تعالى قال لنبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
{ خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }
وإنَّ هذا منَ الجاهِلينَ .
واللهِ ما جاوَزها عُمَرُ حين تَلاها عليه ، وكان وَقَّافًا عِندَ كتابِ اللهِ ]
{ Show forgiveness, enjoin what is good,
and turn away from the foolish i.e. don’t punish them }
[ Al-A’raf 7:199 ]
عن جابر رضي الله عنه :
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بذات الرقاع :
( فإذا أتينا على شجرة ظليلة تركناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم،
فجاء رجل من المشركين، وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم
معلق بالشجرة، فاخترطه فقال : تخافني؟
قال: لا
قال : فمن يمنعك مني ؟
قال: الله )
وفي رواية أبي بكر الإسماعيلى في صحيحه: قال:
( من يمنعك مني؟
قال : الله
قال: فسقط السيف من يده، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم السيف فقال:
من يمنعك مني؟
فقال كن خير آخذ
فقال تشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله؟
قال: لا، ولكني أعاهدك أن لا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك،
فخلى سبيله، فأتى أصحابه
فقال: جئتكم من عند خير الناس )
رياض الصالحين
( Jabir ( May Allah be pleased with him ) said:
We accompanied Messenger of Allah ( Peace be upon him )
in the campaign of Dhat-ur-Riqa`.
We left Messenger of Allah ( Peace be upon him ) to take
rest under a shady tree. One of the polytheists came to him
The sword of Messenger of Allah ( Peace be upon him )
was hanging on a tree He drew it and said:
Are you afraid of me? Messenger of Allah
( Peace be upon him ) said, No
Then he said: "Who will then protect you from me?
Messenger of Allah (Peace be upon him) replied,
Allah .in a narration of Abu Bakr Al-Isma`ili, the polytheist
asked: Who will protect you from me?
Messenger of Allah ( Peace be upon him ) replied,
Allah .As soon as he said this, the sword fell down from
his hand and Messenger of Allah ( Peace be upon him )
catching the sword, asked him,
Who will protect you from me.
He said, Please forgive me. Messenger of Allah
( Peace be upon him ) said, On condition you testify that there
is none worthy of worship but Allah and that I am
His Messenger.'' He said, No, but I promise you that
I shall not fight against you, nor shall I be with those who
fight with you . The Prophet ( Peace be upon him ) let him go
He then went back to his companions and said:
I have come to you from one of the best of mankind )