الموضوع: طريق الحق واحد
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-22-2010, 08:16 AM
بنت الاسلام بنت الاسلام غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 3,019
افتراضي طريق الحق واحد

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
إن السؤال الذي ينبغي أن يُسأل عنه كل عبدٍ مَنَّ الله تعالى عليه
بنعمة الهداية والالتزام ..


هل عرفت طبيعة الطريــق وكيفية السير عليه؟؟
هل تم تحذيـــرك من العقبات التي ستواجهك؟؟


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وليس المقصود بالعقبات مجرد المواجهات الإجتماعية من
اعتراضات الأهل والمجتمع من حولك على سلوكك طريق
الالتزام، وإنما هناك أمور ومواجهات أخطر من ذلك بكثيـــر
يحتاج الإنسان أن يتعرَّف عليها أثناء سيره في الطريق
إلى الله عزَّ وجلَّ ..
والناس قسمان:
1) قسمٌ يعرف الطريق وطبيعته ..
2) والقسم الآخر لا يعرف طبيعة الطريق ..
فهذا يريد أن يصل إلى الغاية وهي الجنـــة،
ولكنه لا يعرف كيفية السيــر إليها ..
{.. كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ
أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى
وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}[الأنعام: 71]

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


يقول ابن القيم "قاعدة شريفة؛ الناس قسمان: علية وسفلة ..
فالعلية: مَنْ عَرَف الطريق إلى ربِّه وسلكها قاصدًا الوصول إليه ..
وهذا هو الكريم على ربِّه ..
والسفلة: من لم يعرف الطريق إلى ربِّه ولم يتعرفها ..
فهذا هو اللئيم، الذي قال الله فيه
{.. وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ..}
[الحج: 18]"[طريق الهجرتين (1:277)]

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


خريطة الطريـــق




لقد بيَّن لنا النبي صلى الله عليه وسلم طبيعة الطريق إلى الله تبارك وتعالى
في هذا الحديث البالغ الأهمية، الذي يوضح خريطة مفصلة
لكل ما ستواجهه على الطريق إلى الله عزَّ وجلَّ:
عن النواس بن سمعان الكلابي : أن رسول الله صل الله عليه وسلم
قال "ضرب الله تعالى مثلاً صراطًا مستقيمًا، وعلى جنبتي
الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة،
وعلى باب الصراط داعٍ يقول: يا أيها الناس! ادخلوا الصراط
جميعًا ولا تتعوجوا، وداعٍ يدعو من فوق الصراط ، فإذا أراد
الإنسان أن يفتح شيئًا من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه،
فإنك إن تفتحه تلجه، فالصراط الإسلام، والسوران حدود الله،
والأبواب المفتحة محارم الله تعالى، وذلك الداعي على رأس
الصراط كتاب الله، والداعي من فوق واعظ الله في قلب كل مسلم"
[رواه أحمد وصححه الألباني، صحيح الجامع (3887)]

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


فالصراط، هو:
الإسلام .. وهذا هو الطريق إلى الله سبحانه وتعالى الذي ينبغي أن تسير وفقه.





والسوران: حدود الله ..




والأبواب المفتحة: محارم الله تعالى،
وفتن الدنيــا التي تجذبك إليها فتنحرف عن الصراط المستقيم ..


والداعي على رأس الصراط: كتاب الله ..


والداعي من فوق: واعظ الله في قلب كل مسلم،
وهذا الواعظ قد يكون عن طريق درس تستمع له،
أو كتاب تقرأه، وكلها رسائل ربانية يرسلها الله تعالى عليك
ليحذرك من فتح الأبواب للفتن:


ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه!!


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاسلام ; 11-22-2010 الساعة 08:19 AM
رد مع اقتباس