06-14-2015, 06:01 AM
|
Super Moderator
|
|
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
|
|
رب لا تحوجني لأحد
(رب لا تحوجني لأحد )
عبارة دائما نرددها !!
قد يدعو الإنسان على نفسه وهو يظن أنه يدعو لها،
سمع الإمام أحمد رجلا قال: اللهم لاتحوجني إلى خلقك.
قال الإمام أحمد: هذا رجل تمنی الموت!
لأن هذا من الاعتداء في الدعاء، وهو ينافي حكمة الله عز وجل.
قال ابن القيم في «بدائع الفوائد»:
« فكلُّ سؤال يناقض حكمة الله أو يتضمَّن مناقضة شرعه وأمره،
أو يتضمَّن خلاف ما أخبر به فهو اعتداء لا يحبُّه الله ولا يحبُّ سائله ».
فالقدرات بين البشر جعلها الله مختلفة لتحقيق التكامل البنائي،
قال تعالى: {نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا
ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا}
(سخريا) التسخير بمعنى الاستخدام..
والحكمة هي أن يرفق بعضهم ببعض، ويصلوا إلى منافعهم،
ولو تولى كل واحد جميع أشغاله بنفسه ما أطاق ذلك.
وكل الخلق مسخرون في الأرض بهذا التفاوت في المواهب والاستعدادات،
والتفاوت في الأعمال والأرزاق.
فالتسخير سنَّة إلهيَّة في البشر،
فالكل يستفيد من الكل، ويرتوي من معين الآخرين.
هيفولا
|