الأخ / مصطفى آل حمد
ثم دخلت سنة إحدى وتسعين ومائة هـ
من كتاب البداية و النهاية لابن كثير يرحمه الله
فيها:
خرج رجل بسواد العراق يقال له: ثروان بن سيف، وجعل يتنقل فيها من
بلد إلى بلد، فوجه إليه الرشيد طوق بن مالك فهزمه وجرح ثروان وقتل
عامة أصحابه، وكتب بالفتح إلى الرشيد.
وفيها:
خرج بالشام أبو النداء فوجه إليه الرشيد يحيى بن معاذ واستنابه
على الشام.
وفيها:
وقع الثلج ببغداد.
وفيها:
غزا بلاد الروم يزيد بن مخلد الهبيري في عشرة آلاف، فأخذت عليه الروم
المضيق فقتلوه في خمسين من أصحابه على مرحلتين من طرسوس،
وانهزم الباقون، وولى الرشيد غزو الصائفة لهرثمة بن أعين، وضم
إليه ثلاثين ألفاً فيهم مسرور الخادم، وإليه النفقات.
وخرج الرشيد إلى الحدث ليكون قريباً منهم.
وأمر الرشيد بهدم الكنائس والديور، وألزم أهل الذمة بتمييز لباسهم
وهيآتهم في بغداد وغيرها من البلاد.
وفيها:
عزل الرشيد علي بن موسى عن إمرة خراسان وولاها هرثمة بن أعين.
وفيها:
فتح الرشيد هرقلة في شوال وخربها وسبى أهلها وبث الجيوش
والسرايا بأرض الروم إلى عين زربة، والكنيسة السوداء.
وكان دخل هرقلة في كل يوم مائة ألف وخمسة وثلاثين ألف مرتزق.
وولى حميد بن معيوف سواحل الشام إلى مصر، ودخل جزيرة قبرص
فسبى أهلها وحملهم حتى باعهم بالرافقة، فبلغ ثمن الأسقف ألفي دينار،
باعهم أبو البختري القاضي.
وفيها:
أسلم الفضل بن سهل على يدي المأمون.
وحج بالناس فيها الفضل بن عباس بن محمد بن علي العباسي، وكان
والي مكة ولم يكن للناس بعد هذه السنة صائفة إلى سنة خمس
عشرة ومائتين.
وفيها توفي من الأعيان:
سلمة بن الفضل الأبرش، وعبد الرحمن بن القاسم، الفقيه، الراوي عن:
مالك بن يونس بن أبي إسحاق، قدم على الرشيد فأمر له بمال جزيل نحواً
من خمسين ألفاً فلم يقبله.
والفضل بن موسى الشيباني، ومحمد بن سلمة.
ومحمد بن الحسين المصيصي
أحد الزهاد الثقات، قال: لم أتكلم بكلمة أحتاج إلى الاعتذار
منها منذ خمسين سنة.
وفيها توفي: معمر الرقي.