واعلم أنك إذا تركت التلفظ بالتكبيرة فقد فتحت على نفسك بابا من
الشر لا ينته أبدا ويكون الشيطان قد نال منك ثم إذا انتقلت إلى
النية بدأ الشيطان من جديد يشكك في صحتها إلى أن تتركها
ثم تترك الصلاة بالكلية. واعلم أن صلاتك صحيحة على كل حال
إذا غلب على عقلك وتفكيرك لأنك معذور والحالة هذه إذا بذلت
وسعك فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها وأنت اتقيت الله ما استطعت
فلا تلتفت لهذا الشك ولا تقض شيئا من صلاتك ولا تسجد للسهو
وامض في صلاتك تخلصا من الوسواس ومقاومة له.
أما اعتقادك بطلان الصلاة أو الشك في تكبيرة الإحرام
فأمر فاسد من وحي الشيطان لا وجود له في الواقع وإنما
هو تخيلات وتصورات في ذهنك.
فأنصحك أن تكون قويا في عزمك واثقا بربك متوكلا عليه
لا تستجيب لنزغات الشيطان فإن كيده ضعيف. وعليك بتعاطي
العلاج الإيماني والعلاج النفسي لدى المتخصصين مع كثرة
الدعاء والذكر وصدق الالتجاء إلى الرب عز وجل فإنه القادر
وحده على أن يكشف عنك هذا البلاء.
والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
1431/4/14