الأخت الزميلة / جِنان الورد
ما الذي شغلك عنا يا أبا ريحانة ؟
عن مولى لأبي ريحانة رضي الله عنه قال :
" قَفَل أبو ريحانة من بعثٍ غزا فيه .. فلما انصرف أتى أهله فتعشّى
من عشائهم ، ثم دعا بوَضوءٍ فتوضأ منه ثم قام إلى مسجده - يعني
مُصلاه في بيته - فقرأ سورةً ثم أخرى ، ولم يزل كذلك كلما فرغ من
سورةٍ اِفتتح الأخرى .. حتى إذا أذّن المؤذّن من سَحَرٍ شدّ عليه ثيابه ،
فأتته امرأته فقالت : يا أبا ريحانة ، قد غزوتَ فتعبتَ في غَزوتك ،
ثم قدمتَ إليّ فلم يكن لي منك حظٌّ ولا نصيب ..
فقال : بلى والله ما خطرتِ لي على بال ، ولو ذكرتُكِ لكان لكِ علَيَّ حقّ ..
قالت : فما الذي شغلك عنا يا أبا ريحانة ؟
قال : لم يزل قلبي يَهِيمُ فيما وصف الله في جنّته من لباسها
وأزواجها ونعيمها ولذّاتها حتى سمعت المؤذّن " .