الأخت الزميلة / أملى الجنة
لماذا الصلاة نورا ، وجعل الصبر ضياء؟
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري - رضي الله عنه - قال :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( الطهور شَطْرُ الإيمان ، والحمد لله تملأ الميزان ،
وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ –
ما بين السماء والأرض ، والصلاة نور ،
والصدقة بُرهان ، والصَّبْرُ ضِياءٌ ، والقرآنُ حُجَّة لكَ أوعَليْكَ ،
كُلُّ الناس يَغْدُو فبائِعٌ نفسَهُ فمُعْتِقـُها أو مُوبـِقـُها )
رواه مسلم .
قال الشيخ " ابن عثيمين
" - رحمه الله - في شرحه لهذا الحديث :
( والصَّبْرُ ضِياءٌ )
ولم يقل : إنه نور ، والصلاة قال : إنها نور ،
وذلك لأن الضياء فيه حرارة ،
كما قال الله عز وجل :
{ جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً }
يونس 5 ،
ففيه حرارة ، والصبر فيه حرارة ومرارة ؛ لأنه شاق على
الإنسان ، ولهذا جعل الصلاة نورًا ، وجعل الصبر ضياءً
لما يلابسه من المشقة والمعاناة )
انتهى . انظر : كتاب " شرح الأربعين النووية " لفضيلة الشيخ :
" محمد بن صالح العثيمين " - رحمه الله –
صفحة " 248 – 249 "