الأخ / إبراهيم أحمد - موقع الشيبة الصديق
كلمة أوبقت دنياه وآخرته
قال أبو هريرة
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
( كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين فكان أحدهما يذنب
والآخر مجتهد في العبادة فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على
الذنب فيقول :"أقصر" فوجده يوما على ذنب فقال له :"أقصر"
فقال :"خلني وربي أبعثت علي رقيبا"
فقال :"والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة" فقبض
أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد :"أكنت بي
عالما أو كنت على ما في يدي قادرا" وقال للمذنب :"اذهب فادخل
الجنة برحمتي" وقال للآخر :"اذهبوا به إلى النار"
قال أبو هريرة :"والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة
أوبقت دنياه وآخرته )
رواه أبوداود 4255 وأحمد 7942 وصححه الألباني
( متواخيين ) :
أي متقابلين في القصد والسعي فهذا كان قاصدا وساعيا في الخير
وهذا كان قاصدا وساعيا في الشر
( أقصر ) :
من الإقصار وهو الكف عن الشيء مع القدرة عليه
( أوبقه ) :
أهلكه أي أهلكت تلك الكلمة ما سعى في الدنيا وحظ الآخرة .
عون المعبود 10/429