عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-08-2010, 11:25 AM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي

تَنْبِيهٌ :

اعْلَمْ أَنَّ صَاحِبَ الْعَرْفِ الشَّذِيِّ لَمْ يَقِفْ عَلَى مَقْصُودِالتِّرْمِذِيِّوَ لَمْ يَفْهَمْ هَذَا الْمَقَامَ ،

وَ ظَنَّ لَفْظَ " عَنْعَوْنٍ " صَحِيحًا فَإِنَّهُ قَالَ مَا لَفْظُهُ :


قَوْلُهُ : ( وَ قَالَأَحْمَدُنَاعَبَّادُبْنُ . . . إِلَخْ )

هَاهُنَا تَحْوِيلٌ وَ الْمُدارُ سَيَّارٌ ، انْتَهَى .

قُلْتُ : لَيْسَ الْمُدارُ سَيَّارًا بَلِ الْمُدارُ عَوْفٌ ، ثُمَّ قَالَ : قَوْلُهُ جَمِيعًا عَنْعَوْنٍالْمُرَادُ

مِنَ الْجَمِيعِ هُوَعَوْفٌوَ عَبَّادٌوَ إِسْمَاعِيلُ ،انْتَهَى .

قُلْتُ : لَيْسَ كَذَلِكَ بَلِ الْمُرَادُ مِنَ الْجَمِيعِ هُوَعَبَّادٌوَإِسْمَاعِيلُ ،فَتَفَكَّرْ .


قَوْلُهُ :( عَنْسَيَّارِ بْنِ سَلَامَةَ)

بِفَتْحِ السِّينِ وَ شَدَّةِ التَّحْتَانِيَّةِ الرَّيَاحِيِّالْبَصْرِيِّ ، ثِقَةٌ .


قَوْلُهُ :( عَنْأَبِي بَرْزَةَ)

اسْمُهُ نَضْلَةُ بْنُ عُبَيْدٍ الْأَسْلَمِيُّ صَحَابِيٌّ مَشْهُورٌبِكُنْيَتِهِ أَسْلَمَ قَبْلَ الْفَتْحِ

وَ غَزَا سَبْعَ غَزَوَاتٍ ، ثُمَّنَزَلَالْبَصْرَةَوَ غَزَا خُرَاسَانَ

وَ مَاتَ بِهَا سَنَةَ 65 خَمْسٍ وَ سِتِّينَ .


قَوْلُهُ : ( يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَ الْعِشَاءِ )

لِأَنَّ النَّوْمَ قَبْلَهَا قَدْ يُؤَدِّي إِلَى إِخْرَاجِهَا عَنْ وَقْتِهَا مُطْلَقًا

أَوْ عَنِ الْوَقْتِ الْمُخْتَارِ .


قَوْلُهُ :( وَ الْحَدِيثَ بَعْدَهَا)

لِأَنَّ الْحَدِيثَ بَعْدَهَا قَدْ يُؤَدِّي إِلَى النَّوْمِ عَنِالصُّبْحِ عَنْ وَقْتِهَا الْمُخْتَارِ أَوْ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ ،

وَ كَانَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِيَضْرِبُ النَّاسَ عَلَى ذَلِكَ

وَ يَقُولُ " أَسَمَرًا أَوَّلَ اللَّيْلِوَ نَوْمًا آخِرَهُ "

وَ إِذَا تَقَرَّرَ أَنَّ عِلَّةَ النَّهْيِ ذَلِكَ فَقَدْ يُفَرِّقُفَارِقٌ بَيْنَ اللَّيَالِي الطِّوَالِ وَ الْقِصَارِ

وَ يُمْكِنُ أَنْ تُحْمَلَالْكَرَاهَةُ عَلَى الْإِطْلَاقِ حَسْمًا لِلْمَادَّةِ ؛ لِأَنَّ الشَّيْءَ إِذَاشُرِعَ مَظِنَّةً

قَدْ يَسْتَمِرُّ فَيَصِيرُ مَئِنَّةً ، كَذَا فِي فَتْحِالْبَارِي .


قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْعَائِشَةَوَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍوَ أَنَسٍ)

أَمَّا حَدِيثُعَائِشَةَفَأَخْرَجَهُابْنُ مَاجَهْبِلَفْظِ

"مَا نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَبْلَ الْعِشَاءِ وَ سَمَرَ بَعْدَهَا" .

وَ أَمَّا حَدِيثُابْنِ مَسْعُودٍفَأَخْرَجَهُابْنُ مَاجَهْبِلَفْظِ

" جَدَبَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَالسَّمَرَ بَعْدَ الْعِشَاءِ "

يَعْنِي زَجَرَنَا .

وَ أَمَّا حَدِيثُأَنَسٍفَلَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ .

وَ فِي الْبَابِ أَيْضًا عَنِابْنِ عَبَّاسٍرَوَاهُ الْقَاضِي أَبُو الطَّاهِرِ الذُّهْلِيُّ .


قَوْلُهُ : ( حَدِيثُأَبِي بَرْزَةَحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )

أَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ .


قَوْلُهُ : ( وَ قَدْ كَرِهَ أَكْثَرُ أَهْلِ الْعِلْمِ النَّوْمَ قَبْلَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ

وَ رَخَّصَ فِي ذَلِكَ بَعْضُهُمْ . . . إِلَخْ )

قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ بَعْدَ ذِكْرِ قَوْلِالتِّرْمِذِيِّهَذَا مَا لَفْظُهُ :

وَ مَنْ نُقِلَتْ عَنْهُ الرُّخْصَةُ قُيِّدَتْ فِي أَكْثَرِ الرِّوَايَاتِ بِمَا إِذَا كَانَ لَهُ مَنْ يُوقِظُهُ

أَوْ عُرِفَ مِنْ عَادَتِهِ أَنَّهُ لَا يَسْتَغْرِقُ وَقْتَ الِاخْتِيَارِ بِالنَّوْمِ ،

وَ هَذَا جَيِّدٌ حَيْثُ قُلْنَا إِنَّ عِلَّةَ النَّهْيِ خَشْيَةُ خُرُوجِ الْوَقْتِ ،

وَ حَمَلَالطَّحَاوِيُّالرُّخْصَةَ عَلَى مَا قَبْلَ دُخُولِ وَقْتِ الْعِشَاءِ وَ الْكَرَاهَةَ عَلَى مَا بَعْدَ دُخُولِهِ .

انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .

قُلْتُ : احْتَجَّ مَنْ قَالَ بِالْكَرَاهَةِ بِأَحَادِيثِ الْبَابِ ،

وَ احْتَجَّ مَنْ قَالَ بِالْجَوَازِ بِدُونِ كَرَاهَةٍ بِمَا أَخْرَجَهُالْبُخَارِيُّوَ غَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ

" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَعْتَمَ بِالْعِشَاءِ

حَتَّى نَادَاهُعُمَرُنَامَ النِّسَاءُ وَ الصِّبْيَانُ وَ لَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِمْ "

وَ بِحَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ

" أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ شُغِلَ عَنْهَا لَيْلَةً حَتَّى رَقَدْنَا فِي الْمَسْجِدِ ،

ثُمَّ اسْتَيْقَظْنَا ثُمَّ رَقَدْنَا ثُمَّ اسْتَيْقَظْنَا ،

ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَ لَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِمْ " .

قَالَابْنُ سَيِّدِ النَّاسِ : وَ مَا أَرَى هَذَا مِنْ هَذَا الْبَابِ وَ لَا نُعَاسَهُمْ فِي الْمَسْجِدِ

وَ هُمْ فِي انْتِظَارِالصَّلَاةِ مِنَ النَّوْمِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ ، وَ إِنَّمَا هُوَ مِنَ السِّنَةِ

الَّتِي هِيَ مَبَادِئُ النَّوْمِ كَمَا قَالَ :

)وَ سْنَانُ أَقْصَدَهُ النُّعَاسُ فَرَنَّقَتْ فِي جَفْنِهِ سِنَةٌ وَ لَيْسَ بِنَائِمِ(

وَ قَدْ أَشَارَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ إِلَى الْفَرْقِ بَيْنَ هَذَا النَّوْمِ وَ النَّوْمِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ ، كَذَا فِي النَّيْلِ .

وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ . و أجل
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )


( و الله الموفق )




رد مع اقتباس