حديث اليوم الجمعـة 28.11.1431
مرسل من عدنان الياس
مع الشكر للأخ مالك المالكى
( مما جاء فى الوقت الأول من الفضل )
حَدَّثَنَا أَبُو عَمَّارٍ الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ حَدَّثَنَاالْفَضْلُ بْنُ مُوسَى
عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّعَنْالْقَاسِمِ بْنِ غَنَّامٍ
عَنْ عَمَّتِهِأُمِّ فَرْوَةَوَ كَانَتْ مِمَّنْ بَايَعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَتْ
سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ
أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ
( قَالَ الصَّلَاةُ لِأَوَّلِ وَقْتِهَا )
==========================
و قد جاء فى
( تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي )
مَا جَاءَ فِي الْوَقْتِ الْأَوَّلِ مِنْ الْفَضْلِ
قَوْلُهُ : ( عَنِالْقَاسِمِ بْنِ غَنَّامٍ)
الْأَنْصَارِيِّ الْبِيَاضِيِّ الْمَدَنِيِّ ، صَدُوقٌ مُضْطَرِبُ الْحَدِيثِ ،
قَالَهُ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ ، وَ قَالَ الْخَزْرَجِيُّفِي الْخُلَاصَةِ وَ ثَّقَهُابْنُ حِبَّانَ .
قَوْلُهُ : ) عَنْ عَمَّتِهِأُمِّ فَرْوَةَ )
قَالَ الْحَافِظُ فِي التَّقْرِيبِ : أُمُّ فَرْوَةَ الْأَنْصَارِيَّةُ صَحَابِيَّةٌ لَهَا حَدِيثٌ
فِي فَضْلِ الصَّلَاةِ أَوَّلَ الْوَقْتِ ،
وَ يُقَالُ هِيَ بِنْتُأَبِي قُحَافَةَوَ أُخْتُأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ . انْتَهَى ،
وَ قَالَالْمُنْذِرِيُّفِي تَلْخِيصِ السُّنَنِ : أُمُّ فَرْوَةَهَذِهِ هِيَ أُخْتُأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِلِأَبِيهِ
وَ مَنْ قَالَ فِيهَا أُمُّ فَرْوَةَ الْأَنْصَارِيَّةُ فَقَدْ وَهَمَ ، انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( الصَّلَاةُ لِأَوَّلِ وَقْتِهَا )
قَالَابْنُ الْمَلِكِ : اللَّامُ بِمَعْنَى فِي ، وَ قَالَالطِّيبِيُّ : اللَّامُ لِلتَّأْكِيدِ وَ لَيْسَ
كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي،
أَيْ وَقْتَ حَيَاتِي ; لِأَنَّ الْوَقْتَ مَذْكُورٌ ،
وَ لَا كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ ،
أَيْ قَبْلَ عِدَّتِهِنَّ ، لِذِكْرِ الْأَوَّلِ فَيَكُونُ تَأْكِيدًا ،
قَالَ الْقَارِي : الْمُخْتَارُ أَنَّ الْمُرَادَ بِأَوَّلِ الْوَقْتِ الْمُخْتَارُ أَوْ مُطْلَقٌ
لَكِنَّهُ خُصَّ بِبَعْضِ الْأَخْبَارِ ، انْتَهَى .
قُلْتُ : الظَّاهِرُ هُوَ الثَّانِي كَمَا لَا يَخْفَى وَ يُؤَيِّدُهُ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ الْآتِي فَهُوَ الْمُعَوَّلُ عَلَيْهِ .
وَ الْحَدِيثُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الصَّلَاةَ لِأَوَّلِ وَقْتِهَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ ،
لَكِنَّ الْحَدِيثَ ضَعِيفٌ مِنْ وَجْهَيْنِ الْأَوَّلُ أَنَّ فِي سَنَدِهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْعُمَرِيَّ ،
وَ هُوَ ضَعِيفٌ . وَ الثَّانِي أَنَّ فِيهِ اضْطِرَابًا كَمَا سَتَقِفُ عَلَيْهِمَا ،
وَ لَكِنْ لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَ يَأْتِي فِي هَذَا الْبَابِ .
وَ اللَّهُ تَعَالَى أعلى و أَعْلَمُ . و أجل
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )