الموضوع: درس اليوم19.10.1436
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-03-2015, 09:00 PM
حور العين حور العين غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: May 2015
المشاركات: 59,977
افتراضي درس اليوم19.10.1436


من :إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم
[ صفات الله الواردة في الكتاب والسنة
- الضحك ]


صفةٌ فعليَّة خبريَّة ثابتة لله عزَّ وجلَّ بالأحاديث الصحيحة.

· الدليل:
1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:

( يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر، كلاهما يدخل الجنة )

2- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في آخر أهل النار خروجاً

منها وآخر أهل الجنة دخولاً فيها، وفيه أنه قال يخاطب الله عزَّ وجلَّ:

( أتسخر بي؟ أو تضحك بي وأنت الملك... ) .

اعلم أنَّ أهل السنة والجماعة يثبتون هذه الصفة وغيرها من صفات الله

عزَّ وجلَّ الثابتة له بالكتاب أو السنة الصحيحة؛ من غير تمثيل ولا تكييف،

ويسلمون بذلك، ويقولون: كلٌ من عند ربنا.

قال الإمام الشافعي:

(لله تبارك وتعالى أسماء وصفات جاء بها كتابه وأخبر بها نبيه

صلى الله عليه وسلم أمته ... وأنه يضحك من عبده المؤمن بقول

النبي صلى الله عليه وسلم للذي قتل في سبيل الله:

( إنه لقي الله وهو يضحك إليه )...


وقال الإمام ابن خزيمة:

(باب: ذكر إثبات ضحك ربنا عزَّ وجلَّ: بلا صفةٍ تصفُ ضحكه جلَّ ثناؤه،

لا ولا يشبَّه ضَحِكُه بضحك المخلوقين، وضحكهم كذلك، بل نؤمن بأنه

يضحك؛ كما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم، ونسكت عن صفة ضحكه

جلَّ وعلا، إذ الله عزَّ وجلَّ استأثر بصفة ضحكه، لم يطلعنا على ذلك؛ فنحن

قائلون بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، مصَدِّقون بذلك، بقلوبنا

منصتون عمَّا لم يبين لنا مما استأثر الله بعلمه).


ومعنى قولـه: (بلا صفةٍ تصفُ ضحكه)

أي بلا تكييف لضحكه.

وقال أبو بكر الآجري:

(باب الإيمان بأن الله عزَّ وجلَّ يضحك: اعلموا - وفقنا الله وإياكم للرشاد

من القول والعمل - أنَّ أهل الحق يصفون الله عزَّ وجلَّ بما وصف به نفسه

عزَّ وجلَّ، وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، وبما وصفه به

الصحابة رضي الله عنهم. وهذا مذهب العلماء مِمَّن اتّبع ولم يبتدع، ولا

يقال فيه: كيف؟ بل التسليم له، والإيمان به؛ أنَّ الله عزَّ وجلَّ يضحك، كذا

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن صحابته رضي الله عنهم؛

فلا ينكر هذا إلا من لا يحمد حاله عند أهل الحق)
.

وقال أبو عبيد القاسم بن سلام لما قيل له: هذه الأحاديث التي تروى؛ في:

الرؤية، والكرسي موضع القدمين، وضحك ربنا من قنوط عباده، وإن

جهنم لتمتلئ... وأشباه هذه الأحاديث؟ قال رحمه الله:

(هذه الأحاديث حقٌ لا شك فيها رواها الثقات بعضهم عن بعض)

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

رد مع اقتباس