من:الأخ / مــحــمــد نــجــيـــب
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ
أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
[ التوبة 71 ]
لما ذكر تعالى صفات المنافقين الذميمة عطف بذكر صفات المؤمنين المحمودة
فقال :
{ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ }
أي يتناصرون ويتعاضدون كما جاء في الصحيح :
( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا )
وشبك بين أصابعه وفي الصحيح أيضا :
( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )
وقوله :
{ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ }
كقوله تعالى :
{ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ }
الآية .
وقوله :
{ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ }
أي يطيعون الله ويحسنون إلى خلقه :
{ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ }
أي فيما أمر وترك ما عنه زجر :
{ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ }
من اتصف بهذه الصفات :
{ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ }
أي يعز من أطاعه فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين
{ حَكِيمٌ }
في قسمته هذه الصفات لهؤلاء وتخصيصه المنافقين بصفاتهم المتقدمة
فإن له الحكمة في جميع ما يفعله تبارك وتعالى .
{ The believers, men and women, are Auliyâ’
(helpers, supporters, friends, protectors) of one another;
they enjoin (on the people) Al-Ma‘rûf
(i.e. Islâmic Monotheism and all that Islâm orders one to do),
and forbid (people) from Al-Munkar
(i.e. polytheism and disbelief of all kinds, and all that
Islâm has forbidden); they perform As-Salât
(Iqâmat-as-Salât), and give the Zakât,
and obey Allâh and His Messenger.
Allâh will have His Mercy on them.
Surely Allâh is All-Mighty, All-Wise }
[ At-Taubah 9:71 ]
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ :
عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ :
( عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ
أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ )
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ
سنن الترمذي
( Narrated Huzaifa bin al-Yaman: the Prophet
(Peace be upon him) said by Allah Whom my soul is in
His hand, you would enjoin (on the people) Al-Ma‘rûf
(i.e. Islâmic Monotheism and all that Islâm orders one to do),
and forbid (people) from Al-Munkar
(i.e. polytheism and disbelief of all kinds, and all that
Islâm has forbidden) or Allah will be about to send
a punishment upon you then you supplicate
Him and your supplications are not accepted )