من:الأخت / الملكة نـــور
اجتناب لعب القمار
عن أبي موسى الأشعري قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
( مَن لَعِبَ بالنَردِ فقَد عَصى اللّهَ وَرَسولَهُ )
( رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه)
لعب القمار محرم بالقرآن:
{ يا أيُّها الّذينَ آمَنوا إنَّما الخَمرُ والميسِرُ والأنصابُ والأزلامُ
رِجس مِن عَمَلِ الشيطانِ فاجتَنِبوهُ لَعَلَّكُم تُفلِحون .
إنَّما يُريدُ الشيطانَ أن يوقِعَ بينَكُم العَداوةَ والبَغضاءَ في الخَمرِ
والميسِرِ ويَصُدَّكُم عَن ذكر اللّهِ وعَنِ الصَلاةِ فَهَل أنتُم مُنتَهونَ } (34)
والميسر بأنواعه من دور قمار ورهان سباق الخيل واليانصيب
والرهان على أي نوع من الألعاب المسلية سواء
ما ذكره الحديث من نرد أو غيره
كل ذلك مشمول بالتحريم . ولقد بين الله بعض الأغراض الشيطانية من
التسويل للناس في لعب القمار من إيقاع البغضاء بين الناس ومن الصد
عن الصلاة ، إضافة إلى أكل أموال الناس بالباطل:
{ ولا تأكُلوا أموالَكُم بينَكُم بالباطلِ } (35).ـ
أما اللعب الذي لا يعتمد على الرهان ولا النرد ويمكن أن ينمي القابليات
البدنية والذهنية كالمبارزة أو بعض الألعاب التلفزيونية التي شاعت
مؤخرا والشطرنج ، فهي مباحة شرط عدم تسببها في تأخير فريضة
أو قيام بواجب . بل ويمكن أن يكون بعضها مندوبا إذا كان مفيدا
لتنمية القابليات البدنية والذهنية.
وسبق أن أوضحنا في شرح الأحاديث أن الترويح عن النفس ينقلب إلى
عبادة عند حضور النية . ونضيف هنا شرطا آخر وهو أن تكون الوسيلة
للترويح مباحة كشرط لكي ينقلب الترويح عن النفس إلى عبادة . فالله
سبحانه وتعالى لم يأمر باتباع الصراط المستقيم دون أن يوضح السبل
المشروعة المؤدية إلى ذلك وحث على الأخذ بها ، وحذر من الوسائل غير
المشروعة حتى وإن كان فيها فوائد قليلة أحيانا . فالوسيلة المحرمة هنا
هي الربح دون بذل جهد بدني أو فكري أو باستغلال المصادر الطبيعية
التي سخرها الله سبحانه وتعالى لبني آدم ، بل استخدام لظواهر ليس
للإنسان فيها فضل كالحظ أو استغلال سذاجة بعض الناس وغشهم
بوسائل ما أنزل الله بها من سلطان.
المراجع :
ـ34ـ سورة المائدة الآية 91.
ـ35ـ سورة البقرة الآية 188.