الموضوع: العباده
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-25-2010, 12:30 PM
vip_vip vip_vip غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: egypt
المشاركات: 5,722
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى vip_vip
افتراضي العباده


عرفها
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

بأنها اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه

من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة .



وهذا التعريف أدق وأشمل؛ فالدين كله داخل في العبادة،
ومن عرفها بالحب مع الخضوع؛ فلأن الحب التام مع الذل التام

يتضمنان طاعة المحبوب والانقياد له؛ فالعبد هو الذي ذلله الحب

والخضوع لمحبوبه، فبحسب محبة العبد لربه وذله له تكون طاعته؛

فمحبة العبد لربه وذله له يتضمنان عبادته له وحده لا شريك له .

فالعبادة المأمور بها تتضمن معنى الذل ومعنى الحب،

وهي تتضمن ثلاثة أركان هي:
المحبة والرجاء والخوف،

ولا بد من اجتماعها؛ فمن تعلق بواحد منها فقط؛ لم يكن عابدا لله
تمام العبادة؛ فعبادة الله بالحب فقط هي طريقة الصوفية،

وعبادته بالرجاء وحده طريقة المرجئة،

وعبادته بالخوف فقط طريقة الخوارج .

والمحبة المنفردة عن الخضوع لا تكون عبادة؛ فمن أحب شيئا

ولم يخضع له؛ لم يكن عابدا؛ كما يحب الإنسان ولده وصديقه،

كما أن الخضوع المنفرد عن المحبة لا يكون عبادة؛

كمن يخضع لسلطان أو ظالم اتقاء لشره . ولهذا لا يكفي أحدهما

عن الآخر في عبادة الله تعالى، بل يجب أن يكون الله أحب إلى العبد

من كل شيء، وأن يكون الله عنده أعظم من كل شيء .



وفي تيسير العزيز الحميد - (1 / 31)

وعبادته هي طاعته بفعل المأمور وترك المحظور وذلك هو

حقيقة دين الإسلام لأن معنى الاسلام هو الاستسلام لله

المتضمن غاية الانقياد في غاية الذل والخضوع

قال عز وجل:
{وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } [البينة: 5].

رد مع اقتباس