من:الأخ الدكتور / عبدالله بن مراد العطرجى
عضو جمعية الكُتَّاب ببيت عطاء الخير
دعاء الحج 1436هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك؛
إن الحمد والنعمة لك والملك؛ لا شريك لك .
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين؛
يا من جعلت الحج الركن الخامس في الإسلام لمن استطاع إليه سبيلا.
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد،
يحي ويميت، وهو حي لا يموت )
لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك؛
إن الحمد والنعمة لك والملك ؛ لا شريك لك .
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين؛
خير من حج وأعتمر منذ أن خلقت الدنيا إلى يوم الدين.
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد،
يحي ويميت، وهو حي لا يموت )
لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك؛
إن الحمد والنعمة لك والملك؛ لا شريك لك.
اللهم يا من أمرت خليلك إبراهيم عليه السلام بأن يؤذن في الناس بالحج ؛
وقد استجبنا يا ربنا لهذا النداء بفضلك وجودك وكرمك ومنِّك علينا؛
فلك الحمد على ذلك حمداً طيباً كثيراً مباركاً فيه؛
على أن جعلتنا من الصفوة التي اخترتهم للحج هذا العام،
لنشهد منافع لنا في الدين والدنيا والآخرة؛
فجئناك يا ربنا بنفسنا مطعين خائفين؛ وعن أهلنا نائبين؛
فلا تردنا خائبين ولا محرومين.
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد،
يحي ويميت، وهو حي لا يموت )
لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك؛
إن الحمد والنعمة لك والملك؛ لا شريك لك .
اللهم يا ربنا ورب الحجيج؛ ورب الحشود المتجمعة في مكة المكرمة
والمتوجهة لأداء مناسك الحج في عرفة ومزدلفة ومنى؛
ويا رب كل من رفع يديه بالدعاء؛ ورفع صوته بالدعاء؛
ورفع قلبه بالدعاء؛ اللهم إنا نسألك أن تلهمنا حسن القول والعمل؛
وحسن الدعاء؛ وحسن الحياة وحسن الممات؛
وأن تستجيب لنا في هذا المكان الفضيل ؛ واليوم العظيم؛
بما تلهج به ألسنتنا وقلوبنا وضمائرنا؛ وما يجول في خواطرنا؛
من صالح الدعاء لنا ولأهلنا ومن أوصانا واستوصانا وقلدنا بدعاء الخير
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد،
يحي ويميت، وهو حي لا يموت )
لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك؛
إن الحمد والنعمة لك والملك؛ لا شريك لك.
اللهم إن أملنا مؤكد من عندك يا عظيم؛
في استجابة الدعاء في هذا اليوم العظيم؛ وفي هذا المقام العظيم؛
وفي هذا المشعر العظيم؛
فنسألك يا ربنا العفو والعافية والمعافات الدائمة في الدين والدنيا والآخرة
والفوز بالجنة والنجاة من النار؛
ونسأك يا ربنا أن تلهمنا خير الدعاء؛ وخير المسألة؛ وخير الحياة؛
وخير الممات.
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد،
يحي ويميت، وهو حي لا يموت )
لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك؛
إن الحمد والنعمة لك والملك؛ لا شريك لك .
اللهم إن روعة هذا البقاع المقدسة؛ وهذه الأصعدة المباركة؛
وطهارة هذه الأماكن التي اخترتها يا رب العزة والجلال؛
تحثنا أن نتطهر من الذنوب والخطايا وأن لا نعود إليها؛
اللهم إنا تستغفرك ونتوب إليك؛
اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا؛ وما أسررنا وما أعلنا؛
وما أنت أعلم به منا؛ اللهم اغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم.
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد،
يحي ويميت، وهو حي لا يموت )
لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك؛
إن الحمد والنعمة لك والملك؛ لا شريك لك.
اللهم يا ربنا؛ إن يوم عرفة ويوم النحر من أشرف أيام العام؛
فها نحن يا رب نشهدها سواءً مؤدين الحج أم ما كثين في دورنا
وبين أهلنا وفي أوطننا؛ فثوابك يا رب عمَّ الجميع؛
وعفوك يا رب شمل الجميع؛ اللهم لا تردنا خائبين؛
ولا من فضلك محرومين؛ ولا تردنا صفر الأيادي؛
ولا تجعلنا اليوم أخيب وفدك، فأكرمنا بالجنة؛
وأجرنا من عذابك وسخطك والنار؛ ومن علينا بالمغفرة والعافية؛
وأدرا عنا شر خلقك؛ وسوء الظن في سعة عفوك وغفرانك.
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد،
يحي ويميت، وهو حي لا يموت )
لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك؛
إن الحمد والنعمة لك والملك؛ لا شريك لك.
اللهم يا واحد يا أحد؛ يا فرد يا صمد؛ هذه الأعداد المتذللة بين يديك؛
والخاشعة لعظمتك؛
هي كوكبة من المسلمين اخترتها لتقف في هذا اليوم العظيم؛
تلهج بالذكر والدعاء؛ وتذرف الدمع مع البكاء؛
وتستمطر رحمتك يا رب الأرض والسماء؛
نسألك يا ربنا أن تستجيب صالح دعائنا ودعاء المسلمين
والمؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها؛
فأنت سبحانك الجواد الكريم الذي يعطي ولا يبخل؛ ويرزق بغير حساب.
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد،
يحي ويميت، وهو حي لا يموت )
لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك؛
إن الحمد والنعمة لك والملك؛ لا شريك لك.
إلهنا وخالقنا ورازقنا، يا من لا تختلف عليه اللغات؛
ولا تتشابه لديه الأصوات؛ ولا يعجزه تلبية الرغبات؛
وإجابة الدعوات؛
يا من جعلت الحج يجمع من البشر نماذج مختلفة ومتباينة في الأعمار
والجنسيات والعادات والتقاليد واللغات واللهجات؛
لتذوب هنا بين يديك سبحانك كل تلك الاختلافات؛
وتتلاشى كل المفارقات والتباينات؛
ويظهر الجميع متذللاً بين يديك سبحانك بلباس وزي موحد،
ودعاء موحد، ورجاء موحد، ومطلب موحد،
فاللهم يا رب نسألك مغفرتك ورضاك علينا رضاً لا سخط بعده؛
ونسألك يا ربنا هدىً لا ضلال بعده؛ وعلماً لا جهل بعده؛
وحسن الخاتمة والفوز بالجنة والنجاة من النار؛
وأن تذكرنا عند البلاء إذا نسينا أهل الدنيا وأورانا التراب؛
وانقطع عنا الأهل الأحباب؛ وتقطعت بنا الأسباب؛
يا عزيز يا وهاب يا أرحم الراحمين.
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد،
يحي ويميت، وهو حي لا يموت )
لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك؛
إن الحمد والنعمة لك والملك؛ لا شريك لك .
اللهم هذا الحجيج وهم كوكبة من المسلمين اصطفيتهم،
قد وفدوا إليك، وامتثلوا بين يديك ليقول؛ لبيك اللهم البيك؛
فاللهم نسألك لنا ولهم أن تعطنا ولا تحرمنا؛ وزدنا ولا تنقصنا؛
وآثرنا ولا تؤثر علينا؛
واغسلنا من الذنوب والخطايا بالماء والثلج والبرد؛
ونقنا منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس؛
وباعد بيننا وبينها كما باعدت بين المشرق والمغرب.
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد،
يحي ويميت، وهو حي لا يموت )
لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك؛
إن الحمد والنعمة لك والملك؛ لا شريك لك.
اللهم هذا الحجيج وفدك الذي اصطفيته هذا العام؛ قد جاؤوك من كل مكان؛
شعثاً غبراً؛ من بلاد بعيدة؛ بذنوب كثيرة وأعمال سيئة؛
يرجون رحمتك ويخشون عذابك؛
فاللهم نسألك لنا ولهم أن ترحم وفدنا عليك؛ وقدومنا إليك؛
ووقوفنا بين يديك؛ وتذللنا إليك، واستغفارنا كلما قلنا لبيك اللهم لبيك،
لبيك لا شريك لك لبيك.
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد،
يحي ويميت، وهو حي لا يموت )
لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك؛
إن الحمد والنعمة لك والملك؛ لا شريك لك.
اللهم إن هناك عدد كبيراً، وجماً غفيراً من المسلمين،
متحسر لأنه ليس بين هذه الكوكبة من الحجيج،
اللهم أطفئ ظمأ لهيب قلوبهم للحج،
وأنزل عليهم السكينة والهدوء وراحة البال،
واكتب لهم ثواب من حج واعتمر، وهم في أوطانهم، وبين أهلهم وذويهم،
وفي عقر دورهم؛ واكرمهم بالحج والعمرة والزيارة في الأعوام القادمة؛
يا أكرم الأكرمين؛ يا رب العالمين.
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد،
يحي ويميت، وهو حي لا يموت )
لبيك اللهم لبيك؛ لبيك لا شريك لك لبيك؛
إن الحمد والنعمة لك والملك؛ لا شريك لك.
ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
واغفر لنا ولإخواننا وأخواتنا وآبائنا وأمهاتنا إلى أول نسلنا؛
وذريتنا وأحفادنا وسائر أزواجنا وزوجاتنا وأهلنا وأقاربنا
وأرحامنا وأصهارنا ومن له حق علينا أولنا حق عليه
وأساتذتنا ومعلمينا وشيوخنا وعلمائنا وولاة أمرنا والحاضرين والغائبين
وجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين.
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد،
يحي ويميت، وهو حي لا يموت )
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وسلم تسليماً كثيراً؛ والحمد لله رب العالمين.