من:الأخت الزميلة / جِنان الورد
الإخلاص وإحضار النية
الإخلاص وإحضار النية في جميع الأعمال
والأقوال البارزة والخفية:
الإخلاص هو:
إفراد الله سبحانه وتعالى بالقصد، وهو أن يريد العبد بطاعته التقرب
إلى الله دون شيء آخر.
قال الله تعالى:
{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ
وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }
[البينة: 5].
أي: وما أمر أهل الكتاب وغيرهم إلا بعبادة الله وحده لا شريك له،
وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة. والحنفاء هم: المائلون عن جميع
الأديان إلى دين الإسلام.
{ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ }
أي: الملة المستقيمة.
وقال تعالى:
{ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَٰكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنْكُمْ ۚ }
[الحج: 37].
أي: لن يصل إلى الله لحوم الهدايا والضحايا، ولا دماؤها، ولكن يصله
منكم النية والإخلاص.
قال ابن عباس:
كان أهل الجاهلية يلطخون البيت بدماء البدن، فأراد المسلمون
أن يفعلوا ذلك، فنزلت هذه الآية.
وقال تعالى:
{ قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ }
[آل عمران: 29].
أي: فهو العالم بخفيات الصدور، وما اشتملت عليه من الإخلاص
أو الرياء.